هذه المجموعات في المساحات زرعوا في عقولهم، وعقول دواعشهم النابحة؛ أن «الطقوس الدينية تغفر جرائمهم الإنسانية؛ ومن هنا بدأت الجريمة تصغر في نفوسهم مهما كان حجمها عظيمًا!»؛ وإلا لماذا هذه المجموعات المنظمة التي يديرها صحويون إسلامويون، يدعمون ويكيلون المديح والثناء لكل شخص مؤذٍ؟، بل يتبنونهم تبنيًا، كما يتبنى كافل الأيتام اليتيم!، هل لأن أفكارهم قبيحة، وسيئة، ومؤذية، وهذه هي حقيقتها؟، كيف يتقربون إلى الله -سبحانه وتعالى- عبر إلحاق الأذى بالآخرين؟.
نستطيع القول إن أي بُنْيانٍ بُنِي على مدى عقودٍ من الزمن؛ لن تهزمه بليلةٍ وضحاها، فأصحاب تلك الأيديولوجيا لن يستسلموا ما دام في النفق بَصِيصٌ من ضوء؛ قد يجدون فيهِ سبيلًا للبقاء!، سيعملون جاهدين على إبقاء الرَمَقِ موجودًا حتى تتسنى لهم فرصة النمو، والعودة للبناء، والسيطرة مجددًا عندما تحين الفرصة!، فهم يَعْمَلونَ عَبرَ تجنيد الكثير من السُذّج من الشباب، والفتيات الذين يمتلكون غيرةً دينية لإيهامهم بأنّ ما يقومون به هو دفاعٌ عن الدين!، الأغلبية من هؤلاء المجندين من الشباب، والفتيات ليسوا بمُتَدَيّنينَ ابتداءً، وإنما يتم تحريكهم من طَرَفٍ خَفيٍّ كما يتم تحريك الدُمَى، والتَلَاعُبُ بهم كما يُتَلاعَبّ بتلك الدُمى!.
أَخطَبوطات الصحوة منظمون، ومنسقون، وتقودها قيادات عليا!، يقول جورج كارلين: إياك والاستهانة بقوة الحمقى إن كانوا في مجموعاتٍ «مُنَظّمةٍ» وكبيرة!.