هيئة الموسيقى وجمعية الموسيقى تلعبان أدوارًا حيوية في تطوير قطاع الموسيقى، ولكل منهما مهامها الخاصة والمتميزة. ومع ذلك، تواجه هذه المؤسسات تحديات فيما يتعلق بالدعم والتمويل، مما يؤثر في قدرتها على تحقيق أهدافها بكفاءة.

هيئة الموسيقى: الذراع التشريعي لوزارة الثقافة

هيئة الموسيقى هي جهة حكومية تأسست بقرار مجلس الوزراء رقم 414 في فبراير 2020. تهدف الهيئة إلى تنظيم وتطوير قطاع الموسيقى في المملكة من خلال وضع السياسات الثقافية، تنظيم الفعاليات، دعم الفنانين، وتعزيز التعاون الدولي. تسعى الهيئة إلى بناء بنية تحتية متكاملة تساهم في تمكين الجميع من تعلم الموسيقى وتنمية المواهب الموسيقية، إضافة إلى نشر الوعي بثقافة الموسيقى في المجتمع وتعزيز الهوية الثقافية للمملكة.


مهام الهيئة تشمل:

1. وضع السياسات: تحديد الإطار القانوني والتنظيمي لقطاع الموسيقى

2. دعم الفنانين: تقديم الدعم والموارد اللازمة للفنانين والموسيقيين

3. تنظيم الفعاليات: تنظيم الحفلات الموسيقية والمهرجانات التي تساهم في نشر الثقافة الموسيقية

4. التعاون الدولي: تعزيز التعاون مع المؤسسات الموسيقية العالمية

جمعية الموسيقى: الجهة التنظيمية والرقابية

جمعية الموسيقى هي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تنظيم وحماية مصالح المهنيين في قطاع الموسيقى. تم إطلاق الجمعية في 5 يونيو 2024، ومقرها الرياض، وهي مرخصة من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. يتم انتخاب مجلس إدارة الجمعية من قبل الأعضاء، مما يمنحها استقلالية تنظيمية. تسعى الجمعية لتحقيق رؤية قيادة قطاع الموسيقى نحو الإبداع والتميز والاستدامة، وتعمل على تقديم البرامج التدريبية، دعم المهنيين، وتطوير قواعد الممارسة في هذا المجال.

أهداف الجمعية تشمل:

1. زيادة قاعدة العضوية والانضمام للجمعيات الدولية

2. تطوير قواعد الممارسة في قطاع الموسيقى

3. تقديم التعليم والتدريب وفرص تبادل الخبرات

4. تقدير المواهب داخل قطاع الموسيقى

5. التأثير على التشريعات والسياسات

6. زيادة الوعي بأهمية قطاع الموسيقى

خلاصة الموضوع:

في 2 يونيو 2020، وافق مجلس الوزراء على تنظيمات جديدة لعدد من الهيئات الثقافية والفنية بهدف تطوير وتنظيم هذه القطاعات بشكل أفضل. هذه الخطوة تهدف إلى وضع أطر قانونية وإدارية واضحة لتنظيم عمل هذه الهيئات وضمان تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية. ومع ذلك، هناك قلق متزايد حول تأخر وزارة الثقافة في دعم الجمعيات المهنية (القطاع المجتمعي غير الربحي) التي أُنشئت بتشجيع من الوزارة، حيث لم يتم تمكين هذه الجمعيات من القيام بمهامها بسبب نقص التعيينات الإدارية والتمويل المخصص.

أهمية الموضوع للجمعيات المهنية:

وضوح الأدوار والمسؤوليات: تنظيمات الهيئات توفر إطارًا قانونيًا وإداريًا يحدد بوضوح دور كل هيئة وجمعية، مما يساعد الجمعيات المهنية على فهم مكانها ودورها بشكل أفضل.

تحسين الكفاءة: التنظيمات تساعد في تحسين كفاءة العمل داخل الهيئات والجمعيات من خلال وضع سياسات وإجراءات تشغيلية واضحة.

التمويل والدعم: على الرغم من الموافقة على التنظيمات، تأخر صرف الميزانيات المخصصة وأجور العاملين يُظهر فجوة بين التخطيط والتنفيذ. التزام الحكومة بصرف هذه الميزانيات يمكن أن يكون خطوة حاسمة في دعم الجمعيات المهنية.

الحوكمة والمساءلة: التنظيمات توفر آليات للحوكمة والمساءلة، مما يضمن أن الجمعيات تعمل بشفافية وتحت رقابة مناسبة.

التنسيق والتعاون: وضع آليات للتنسيق بين الهيئات المختلفة يعزز التعاون بين الجمعيات المهنية والهيئات الحكومية، مما يمكن أن يؤدي إلى برامج ومشاريع مشتركة أكثر فاعلية.

أهمية الموضوع للقطاع المجتمعي غير الربحي:

تمكين الجمعيات: الجمعيات المهنية تعتبر جزءًا أساسيًا من القطاع المجتمعي غير الربحي، والذي يلعب دورًا مهمًا في تنمية المجتمع وتعزيز الثقافة والفنون. تمكين هذه الجمعيات من خلال التنظيمات والدعم المالي والإداري يمكن أن يحقق تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا.

زيادة النشاطات الثقافية: الدعم المالي والإداري المستمر يعزز من نشاطات الجمعيات المهنية، خصوصًا في المدن والمناطق البعيدة، مما يساهم في نشر الثقافة والفنون.