بالأمس انهمكت المملكة العربية السعودية قيادة ودولة وشعبا، وبكل ثقلها وحجمها ومكانتها المعروفة على الساحة الدولية، لإنقاذ أهلنا السوريين مما حل بهم من كوارث وأهوال يشيب لهولها الولدان على مدى أكثر من عقد، وقدمت مختلف وسائل الدعم والمساندة والمساعدة لإدارة سوريا الجديدة لبناء دولة قوية ترتكز على أسس صلبة وركائز راسخة، دولة قادرة على حفظ وحدة واستقلال وسيادة سوريا وحماية كرامة وحرية أهلنا السوريين وتوفير أفضل الخدمات الضرورية لحياتهم، دولة قادرة على وضع حلول سليمة ومعالجات عادلة ومنصفة لكل تداعيات ما حصل طوال المأساة المريرة والمفجعة التي مرت بها. واليوم أشرق بدر المملكة والعرب في سماء بيروت. وأيضا انهمكت المملكة العربية السعودية قيادة ودولة وشعبا وبكل ثقلها وحجمها ومكانتها الدولية المعروفة، وسخرت أيضاً كل قدراتها وطاقاتها وإمكانياتها لتحقيق الأهداف الكبرى النبيلة لحكومة ودولة لبنان الشقيق، هذا هو الشقيق الأكبر السعودية مهما قدمت وتقدم من خدمات جليلة، وطاقات وقدرات جبارة، تجد أن كل ذلك لا يكاد يذكر أمام المعاني النبيلة لقيم الأخوة العربية والإسلامية.
ومما يذكر سبق وأن أشرق بدر المملكة والعروبة، في أكثر من بلد عربي شقيق، وهذا هو موقف المملكة تجاه كل أهلنا العرب حيثما كانوا، وهذا، يفسر لنا السر الكامن وراء محبة كل أبناء شعبنا العربي للمملكة العربية السعودية قيادة ودولة وشعبا.