أولت حكومة خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء - يحفظهما الله - الحجاج المرضى ومرافقيهم العناية الطبية الكاملة، من خلال عملية التفويج لتسهيل سُبل أداء فريضة الحج، و مواصلة الرعاية الصحية لهم منذ قدومهم بالمدينة المنوّرة حتى موعد مغادرتهم إلى مكة المكرّمة لأداء فريضة الحج.

حيث انطلقت فجر امس قافلة "الصحة" التي تُقِلُّ 18 حاجاً من 12 جنسية، يمثلون المرضى المنوَّمين في مستشفيات المدينة المنوّرة، لإيصالهم إلى المشاعر المقدّسة، وتنويمهم في مستشفى جبل الرحمة في مشعر عرفات؛ لتمكينهم من استكمال الخطة العلاجية لهم، وأداء مناسك الحج لهذا العام 1445هـ.

وقامت وزارة الصحة بجهود كبيرة في سبيل رعاية الحجاج وسلامتهم بتخصيص قافلة تضم أسطولاً متكاملاً مُكوَّنًا من (31) سيارة إسعاف، مزوَّدة بجميع التجهيزات الطبية المتكاملة، مع وجود فريق طبي متخصّص مكوّن من 133 ممارساً متخصصاً (أطباء وتمريض ومسعفون)، تتضمن (6) سيارات إسعاف متمركزة على طريق الهجرة بين المدينة المنوّرة ومكة المكرّمة، وسيارتَي إسعافات للعناية المركّزة، إضافةً إلى 4 وحدات إسعاف مسانِدة، وكابينة أوكسجين متكاملة، وورشة إسعافات متنقلة، وحافلة لنقل مرافقي المرضى.

وتعمل وزارة الصحة في كل عامٍ على نقل الحجاج المُنوَّمِين في مستشفيات المدينة المنوّرة إلى المشاعر المقدّسة؛ ليتمكنوا من إتمام مناسك حجهم بصحةٍ وسلامٍ، واستكمال مراحل علاجهم في مستشفيات المشاعر المقدّسة، بعد أن تُقدَّم لهم الخدمات الطبية اللازمة كافةُ في مستشفيات المدينة المنوّرة.

وتأتي هذه القافلة الطبية التي تتنقل بضيوف الرحمن المرضى للمشاعر المقدسة وفق توجيهات القيادة الرشيدة برعاية طبية فائقة، تعمل على تمام مناسك ضيوف الرحمن ورعايتهم في كل المشاعر المقدسة ،اضافة للخدمات الصحية الكبيرة التي تقدهمها الصحة لجميع ضيوف الرحمن من خلال مستشفيات ومراكز الصحة الطبية التي تقدم خدماتها الطبية للحاج على مدار الساعة .

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وأجزل لهما الأجر والمثوبة على عنايتهما بضيوف الرحمن، وتقديم كل سبل الراحة لهم لقضاء نسكهم بيسر وأمان .

ونثمن لجميع الطواقم العاملة على خدمة ضيوف الرحمن جهودهم الكبيرة، كتب له لكم الأجر والمثوبة.

تقبل الله من الحجاج حجهم وأعادهم لديارهم سالمين غانمين .