اكتمل وصول الحجاج إلى رحاب المشاعر المقدسة لاداء مناسك الحج لهذا العام بكل يسر وسهولة في مشهد تنظيمي دقيق، امتدادا لنجاحات تسجلها المملكة العربية السعودية في إدارات الحشود والتفويج لأكثر من مليون حاج وحاجة في كل عام . وتعتبر المملكة العربية السعودية الوجهة الدينية الأكثر في العالم ، حيث يتوافد الملايين من الحجاج كل عام لأداء مناسك الحج والعمرة، ومع هذا الحجم الهائل من الحجاج، تأتي أهمية الحفاظ على أمنهم وسلامتهم كأمر حيوي للحكومة السعودية، وتتخذ - حفظها الله بتوجيهات وإشراف مباشر من لدن القيادة الرشيدة - إجراءات أمنية صارمة لضمان سلامة الحجاج وسلامة أراضيها، وتسخر كل الطاقات البشرية والمالية والتقنية لخدمة هذه الشعيرة الدينية السامية، وخدمة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتشدد على سلامة وأمن الحجاج وتضعه خطًا أحمرًا، حيث لا يمكن التهاون فيه أبدًا.

هذه الجهود تستخدم أحدث التقنيات الأمنية والتنسيق الفعال بين الجهات المختلفة لتوفير بيئة آمنة ومحمية للحجاج، بالإضافة إلى ذلك، تعمل السلطات السعودية على مكافحة أي تهديدات أمنية ومحاولات إفساد تجربة الحجاج، وتتبنى المملكة سياسة صارمة ضد التطرف والإرهاب، والشعارات السياسية المضللة وتعمل على تعزيز قيم التسامح والسلم والتعايش السلمي بين الحجاج من مختلف أنحاء العالم باعتبارها حارسة أمن الحرمين الشريفين، وتنطلق من مسؤولياتها في حماية وتأمين الحجاج وضيوف بيت الله الحرام، وتضع سلامتهم وأمنهم في صدارة أولوياتها ومن خلال تبني سياسات الأمن الشاملة والتعاون الدولي حيث تقدم نموذجًا يحتذى به في ضمان راحة الحجاج، مؤكدة بذلك أن أمن الحجاج خط أحمر لا يمكن المساس به.

حفظ الله وطننا الغالي وقيادتنا ورجال الأمن، والعاملين كافة في قطاعات الدولة المختلفة، المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن ، وابناء هذا الوطن الغالي كافة الذين حباهم الله بهذا التشريف العظيم.