ظهرت في الفترة الأخيرة في عدد من المقاهي، ظاهرة الرقص مقابل كوب قهوة، ونجد الكثير من الشباب والفتيات يرقصون أمام المقهى، مقابل كوب قهوة لايتعدي سعره خمسة ريالات، يحاولون تقليد هذه الظاهرة التي انتشرت في المجتمع الغربي، ولا يعلمون أن المجتمع الشرقي لديه كرامة تمنعه من الرقص من اجل كوب قهوة، لكن حماس الشباب والانجراف وراء التقليد الأعمى للمجتمع الغربي، جعله يتنازل عن كرامته ويرقص من اجل الحصول على القهوة . وأيضا الفتيات المحجبات تنازلن عن الحياء والحشمة وأصبحن دمى ترقص من أجل كوب قهوة.

المشكلة الحقيقة هي ان الرقص مقابل كوب قهوة، هو البداية لتنازلات أخرى جسدية، مقابل تسويق بضائع نسائية أو رجالية، والهدف هو التسويق ولاتهم الطريقة ولا العادات أو التقاليد، المهم هو الانتشار والشهرة. ولابد من تدخل الجهات المختصة عند الإعلان عن مثل هذه العروض، وعدم قبولها بسبب استغلال الجسد في الحصول على قهوة وغيرها من السلع التي تعرض في المحلات.

مشكلتنا هي التقليد الأعمى لتجارب الغرب في الدعاية والاعلان، دون مراعاة العادات والتقاليد للمجتمع الذي نعيش فيه. نتمنى أن يكون الرقص مقابل كوب قهوة هو آخر تقليعات العروض الجسدية.