جذب فوز المملكة العربية السعودية، استضافة معرض إكسبو2030 في العاصمة الحبيبة الرياض الأنظار ، ولا زال الحدث الأبرز ، بعدما أعطت المؤشرات الأولية تاكيدات قاطعة أنه سيكون معرضاً إستثنائياً بحول الله وقوته.

وللملكة تجارب ناجحة ، انطبعت في ذاكرة الأعوام من خلال مشاركات متنوعة ، وملهمة في المناسبات الدولية الكبيرة ، ومنها معرض إكسبو في إسبانيا.

قبل ثلاثة عقود ،حين وصلتُ مطار مدينة إشبيلية ، في مهمة عمل ترأست فيها بعثة وكالةالأنباء السعودية لتغطية فعاليات جناح المملكة ، صافحتني نسائم التاريخ في أرض بني عباد ، أرض الجمال والبهاء ، وآثارها الإسلاميةوواديها الكبيربمياهه العذبة الرقراقة.

اسابيع قضيتها كشاهد عيان على ذلك الحضور السعودي المميز ، والآف الزوار من شتى أصقاع الدنيا ينتظرون كل يوم في صفوف طويلة لزيارة الجناح الذي تم تصميمه على هيئة منزل تراثي جميل خطف الأضواء ، وعكس بصدق حضارة المملكة في الماضي والحاضر وأهمية موقعها الإستراتيجي ، ليتجاوز كل النجاحات في أساليب العروض المدهشة عن الثقافة والتراث والتعليم والصناعة ومشروعات توسعة الحرمين الشريفين، وتصدير البترول،والمدن الصناعية والنقل والموانئ وغيرها من الشواهد الحضارية.

وتفوق الجناح آنذاك في تجسيد حي لبيئة الصحراء ولياليها الجميلة ، وتكويناتها الطبيعية، حيث منح الزوار لحظات مدهشة وهم يسيرون على الكثبان الرملية مع مؤثرات صوتية للرياح والرعد والمطر ثم تلك السماء الصافية ونجومها الفضية المتلألئة.

وتم.تخصيص ركن يشرح التطور والبناء الذي شمل المدن السعودية ، إضافة إلى عروض شعبية من التراث الأصيل حازت على الإعجاب.

وكنت ألمح ومعي الشاعر والفنان التشكيلي صاحب العطاء الفني الكبير "عثمان الخزيم" وقوف الزوار طويلاً ودهشتهم أمام مجسمات وصورومعلومات عن المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة ، ورحلةالحجاج والمعتمرين وسط أجواء آمنة وخدمات مميزة.

وهاهي المملكة اليوم، وبعد ثلاثة عقود تشهد نقلات تنموية ضخمة وسريعة يتنافس فيها الطموح والإبداع والإنجاز بهدف الرفعة

لوطن الشموخ والأمجاد بفضل الله ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.

ستة اعوام من الآن ويطل بمشيئة الله معرض إكسبو2030 على الدنيا ، ليشاهد العالم بعيون

منصفة المملكة العربية السعودية أرض الحضارة ، والعلم ، والقوة والسلام.