لو لم تنجح مبادرة أجاويد إلا في الإستثمار الأمثل للوقت ،وصناعة الوعي المجتمعي، والتنافس على

كفاءة المنجز ،والإحساس بالمسؤلية ... لكفى.

وتجلت أجاويد في نسختها الثانية لهذا العام بمشاركات مميزة وعطاءات خلاقة تركت بصمات ذهبية على صفحات الأيام عناوينها التفاعل الإيجابي للإنسان السعودي.

وعزز من هذا الحراك الإجتماعي الثقافي الكبير في منطقة عسير، بمساراته الثلاثة الوعي ،العطاء

القوة تلك الجهود الموفقة المثمرة التي انطلقت من غرفة العمليات روادها نجوم من أبناء وبنات الوطن تلألأت أنواراً على مدار شهر كامل ، وعملوا بصمت وإتقان

في لجان مكتبية وميدانية وإعلامية ، منهم متطوعون، يلتقون جميعاً على دروب الخير لمتابعة الفعاليات ورصدها بعيون الرضا ، وقلوب مفعمة بالحب والفخربسيد الأوطان المملكة العربية السعودية.

ولفت مساعد قائد غرفة العمليات لشؤون المراكز المرتبطة "عبدالعزيز بن عبدالله آل مفرح" إنتباهي ، وأنا أشاهده في ليال الشهر الكريم يسابق بخطواته الدقائق والساعات نحو ساحات متعددة الإتجاهات في السراة وتهامة ،يحمل على عاتقه أمانة المهمة ، يترجم التطلعات إلى تجويد للعمل وتوثيقه وتنسيقه لينقل مشاهداته دون كلل أو ملل إلى اللجنة الرئيسية، وهو نموذج مشرف كبقية أعضاء اللجان الأخرى ديدنهم العزيمة والشغف والإنضباط.

وإذا كان الوقت يمثل القاسم المشترك في هذه المبادرة فإن تنوع النشاطات ، ولقاءات الأجيال، وتلاقح الأفكار قد رفعت من مستوى المشاركات وحرضت على الإبداع في أجواء يسودها الأمن والأمان في هذا العهد الزاهر .

يقول الكاتب منصور الضبعان في كتابه"الأربعون الفوضوية":( التكامل الثقافي ذو دور حساس لايمكن إهماله في تطور أي مجتمع ، فالإنسجام بين عناصر الثقافة المختلفة داخل المجتمع الواحد يؤدي إلى استقرار اجتماعي وبالتالي وطن مستقر ذي أفراد منتجين).

وتقترب أجاويد من نهاية عامها الثاني وسط مؤشرات إيجابية تؤكدها أراء المواطنين وإعجابهم بما تحقق من تنوع وتكامل في الوقت الذي ينتظرون إعلان النتائج ولحظات التكريم في الإحتفال السنوي برعاية الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير المنطقة ونائبه .

الشكر والتقدير دائماً إلى لجان "أجاويد" الأجاويد أولئك النجوم الذين قدموا جهوداً غير مسبوقة تستحق الإشادة والإحتفاء.