يطل علينا اليوم الوطني الـ 93، كمناسبة وطنية مهمة وغالية ومجيدة، نستذكر فيها قصة وطن أقصى المستحيلات وحقق الآمال والطموحات ، تحت راية وقيادة قامت على كتاب الله وسنة نبيه، بقيادة المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، الذي أسس هذا الوطن الشامخ، لينطلق بقوة وهمة ، لبناء مجد وحضارة تدعمها تنمية شاملة، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.

ويأتي احتفالنا باليوم الوطني لهذا العام، ليجسد للعالم من جديد أسمى معاني الحب والوفاء والولاء والانتماء والتلاحم، من خلال المشاركة الشعبية الكبيرة التي يندر أن يحدث مثلها في هذا العالم وفي هذا الزمان.

وفي هذا العام، تشرق شمس يومنا الوطني الـ 93 بالتزامن مع اللقاء المهم والأهم لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - ، لقناة فوكس نيوز الأمريكية، والذي تناول فيه الكثير من قصص النجاح لوطن كبير أضحى ينافس العالم بقوة قيادته ونمو اقتصاده، مستشهدا بالكثير من لغة الأرقام و المؤشرات، لتؤكد للعالم أن السعودية أصبحت رقما صعبا ولاعبا مهما وقبلة أولى ، وأنها من يوم لآخر تنمو وتنجح، وتتطور وتتغير، وتحقق وتنجز، وتبادر لكل ما فيه خير للوطن والمواطن والعالم أجمع، من خلال تحقيق إنجازات كبيرة وكثيرة ، انعكست على عدة مؤشرات اقتصادية ورقمية، بشهادة المنظمات والهيئات الدولية ، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي ، الذي أكد أن الاقتصاد السعودي يشهد حالة ازدهار ونمو، وأن الموقف المالي يتسم بالقوة، وإشادته بالتقدم الذي أحرزته بلادنا في تنفيذ الأجندة الإصلاحية لرؤية السعودية 2030 وتسارع وتيرة التحول الرقمي وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وبالإصلاحات في البيئة التنظيمية وبيئة الأعمال، والنمو المستمر للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي ، وأن المملكة كانت أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نمواً بمعدل بلغ 8.7%، مع نمو الناتج المحلي غير النفطي بنحو 4.8%، وتراجع معدلات البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي لها؛ وانخفاضها إلى 8%، ومشاركة المرأة السعودية في سوق العمل لمستوى قياسي وصل إلى نحو 37%، وصولا إلى احتواء التضخم عبر الدعم المحلي ، ولاشك أن كل هذه الإنجازات سبقها مبادرات وإصلاحات عديدة، عملت على التنمية والنمو ، وزيادة التنافسية والجاذبية.

وفي الشأن السياحي تحديدا، والذي يشهد تطورا ملحوظا وأرقاما تاريخية، منها ما أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - ، بأنها جذبت 40 مليون زيارة في العام الماضي، وأن المستهدف ما بين 100 إلى 150 مليون سائح في 2030 ، وأن الاستثمار في مجال السياحة الواعد رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 % إلى 7 % ، والعمل على تطوير مجالات الثقافة والترفيه والرياضة لتنمية القطاع السياحي ، إلى جانب تحقيقها المركز العاشر عالميا في استقطاب السياح ، وهو ما يؤكد أن هذا القطاع واجهة وصناعة ومستقبل ، ما يتطلب مواكبة النجاحات والعمل على المزيد من الفرص والاستثمارات، مشمولة بالتوسع والتنوع والتطور .

حفظ الله الوطن الغالي وقيادتنا الرشيدة ، التي تعمل ليل نهار من أجل بناء الإنسان والمكان ، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، وأدام علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار والتطور والازدهار.

وكل يوم وطني وبلادنا تعانق سماء المجد والعلياء، وتسجل أعظم قصة نجاح.

محمد بن سعد القحطاني

عضو مجلس إدارة غرفة أبها – رئيس اللجنة السياحية