تمر السنون تلو السنين وينقضي من أعمارنا الكثير، عرفنا أناسا كثيرين، وتعرفنا على الكثير في مختلف المجالات و المدن والأماكن والأزمنة. في مختلف المهن التى مررنا بها، كذلك في الحارة وفي المدرسة وفي ملاعب الكرة وفي العمل وفي الشارع، وبعد انقضائها جميعا، يبدأ من عرفناهم وعشنا معهم في التساقط واحدا تلو الآخر، كما في المنخل، يتساقطون تباعا، ولا يبقي من ذلك الكم الهائل ممن عرفناهم إلا قليل منهم يتمسكون بالوفاء لأصحابهم ومعارفهم ممن قضوا معهم أحلى أيام العمر.. هذه الدنيا لا تدوم لأحد من الناس.. يبقي فقط الوفاء من أهل الوفاء فقط.

هذه الكلمات أحببت البوح بها هذه الليلة، وسبب ذلك هو اتصال أخ صديق وفي حبيب غالي، والذى دائما لا ينسى الأيام الجميلة التى قضيناها سويا في دهاليز الحياة.. شكرا لك.

وهناك من الأخوة والأصدقاء في هذه الحياة من الذين لا ينسون أصدقاءهم مهما بلغت الأعمال والأشغال.

جمعنا الله وإياكم في جنة عرضها السماوات والأرض، وبلغنا وإياكم شهر رمضان المبارك.

أتمنى أن أكون أوصلت لكم ما يختلج بقلبى من حب ومشاعر صادقة للجميع.. وسلامتكم.