بداية نشكر الله على فضله وإحسانه لما أولاه لبلادنا من خيراته ومن ثم، فالشكر لحكومتنا -أعزها الله- وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على هذا الرفق الجميل بأبناء الوطن المزارعين والتخفيف من خسائرهم نظير ما فقدوه بسبب توقفهم عن زراعة الأعلاف، نظرا لما تستنزفه من المياه الجوفية غير المتجددة مما تسبب بتوقف أجهزتهم المستخدمة لزراعة الأعلاف؛ علما أن وزارة المياه والبيئة والزراعة حريصة على ما فيه مصلحة للوطن بصفة عامة، والمتمثل بتوفير المياه الجوفية غير متجددة لحين حاجتها الملحة في مناحي أخرى لازمة وبصفة خاصة لما فيه مصلحة للمزارع؛ ومن هنا نسدي الشكر لمسئولي الوزارة على تلك الخطوات المتبعة لتسليم المزارعين حقوقهم اذ انها توخت اسهل واسرع الطرق لاستلام المزارعين حقوقهم التي ينتظرونها على أحر من الجمر هذا من جانب، ومن آخر وهنا يعتريني سؤال هو ،منذ أشهر قرأت في إحدى صحفنا حديثا لمسئول في الوزارة أشار فيه إلى إمكانية الزراعة على مياه البحر ، وقرأت آخر عن إمكانية استخدام المياه المحلاة في الزراعة ، وحقيقة أنا وكثير من أبناء الوطن المهتمين بالزراعة وتطوراتها، وإن لم نكن مزارعين، نقرأ مثل هذه الأخبار المفرحة ولكن لا نعلم ما الذي يليها أو يتحقق فيما بعد، فيا ليت مسئولي الوزارة ألا يتركونا كالعميان، جازما أن كل مواطن لديه إحساس بأهمية الزراعة لأنها من مقومات الحياة؛ قال سبحانه (أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون).
وفي الختام أرى أنه لابد من تصحيح مسمى هذه الوزارة ليكون وزارة المياه والبيئة والزراعة، لأن الماء هو الأصل تليه البيئة(الأرض) وثم الزراعة لأن الله خلق الماء وثم خلق منه كل شيء، كما في هذا الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي وَقَرَّتْ عَيْنِي فَأَنْبِئْنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ فَقَالَ: (كُلُّ شَيْءٍ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ).. ومن ثم خلق الأرض على الماء أو من الماء، كما ورد في أحاديث أخرى، ولا غضاضة في ذلك.. وبالله التوفيق.