ولِدَ من أب مَعِين لا ينضب من مكارم الأخلاق والوطنية والمروءات عاش بعصامية وجسارة.. أكتسب هذا الإرث العظيم عن أبيه وكأنه على موعد مع مسؤوليات مستقبلية.. التحق بصفوف الدراسة الأولى في بداياتها شابًا يافعًا تابع تحصيله العلمي مجتهدًا مثابرًا..حاز المؤهلات العلمية العليا إلى جانب العديد من الدورات العلمية وخدمة المجتمع.. عمل في التعليم بجلباب معلمًا ومديرًا فوكيلًا لعدد من المدارس طيلة 33 عامًا بإخلاص وتفانٍ.. لازمه النجاح ولزم النجاح ذاك هو شيخ قبيلة بني كريم الشيخ الإنسان/ مشرف بن عبدالله ابن اسكوت العَمري المتلحف بالواقعية والموضوعية.. والمتحلي بالأريحية، لمع صيته مكيال يفيض بالتواضع والإنسانية وبعد النظر ونقاء السريرة وسداد الرأي وميزان راجح بالحق وناصح أمين، ومتحدث بليغ، وشجرة حكمة تساقط ثمار أتت أكلها في إصلاح ذات البين وطي الكثير من الخلافات الاجتماعية داخل قبيلته وخارجها موضّفًا لذلك علاقاته الطيبة مع الجميع ونقاءه الرفيع وصواب رأيه فكان النجاح دائمًا حليفه.. إلى الشمال من محافظة النماص مسقط رأسه (قرية آل سكوت) اسم يحضر فيحضر معه (ابن اسكوت) وقبيلته(بني كريم) قبيلة لها من اسمها نصيب.. وبعد تقدم والده في العمر وتعذر قيامه بمهام المشيخة تنازل والده لابنه، وتم تعيينه رسميًا شيخ القبيلة عام 1420هـ، ربما كان هو شيخ القبيلة الحصري في تلك المرحلة الذي تبوأ منصب شيخ قبيلة بخلفية ثقافية غزيرة ومؤهلات علمية عليا..أعتنق الوفاء والولاء والانتماء من مناهج مدرسة أبيه الشيخ عبدالله بن سكوت الذي كان في مقدمة شيوخ ووجهاء قبائل رجال الحجر الذين وفدوا على الملك سعود رحمه الله لتعزيته في وفاة والده الملك عبدالعزيز رحمه الله ومبايعته، وفي حملة حرب القهَر جهّز الرجال والعتاد من قبيلته ضمن قبائل المنطقة.. عاش وفيًّا لوطنه وقيادته حتى أودع هذه الأمانة بوفاته لابنه الشيخ مشرف، فقام عن جدارة بحملها وترسيخها في طلابه وأبنائه وأبناء قبيلته.