المواطنون، وحضرت فعالياتها الهيئة العامة للترفيه وشاركت فيها مختلف القيادات والشخصيات العامة والبارزة والفنانون.
وهنا نسأل ما معنى اليوم الوطني وما قيمته ومكانته عند المواطنين؛ وحول هذا نقول: إن حلول ذكرى هذا اليوم يذكر أبناء الوطن بتلك الجهود التي بذلها المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز أسكنه الله فسيح الجنات من أجل لم شمل شتات هذا الوطن وتوحيده تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وذلك في وقت كانت قبائل الجزيرة متناحرة وعشائرها متنافرة والحق للقوي على الضعيف حيث لا مناصر له؛ فبعزيمة لا مثيل لها وبتوفيق من الله عز وجل أصر المؤسس على توحيد ولم شتات هذه البلاد ونشر دين الله وسنة رسوله بين مواطنيها وبصموده وصبره وكفاحه بعد توكله على الله سبحانه استطاع تحويل الحلم بالوحدة إلى حقيقة والفرقة إلى الألفة، ولم تكن عزيمته بالكفاح ومعه قلة من الرجال الأوفياء من أجل توحيد الوطن بالأمر السهل إذ إنه حقق ما كان يطمح إليه من توحيد ولم شتات هذا الوطن ونشر الأمن والأمان في ربوعه وهو ما عاشه الآباء وما نعيشه اليوم وما سيعيشه الأبناء من بعدنا جيلاً بعد آخر بتوفيق من الله عز وجل؛ وكان همه -رحمه الله- نشر الدين الإسلامي وفقًا لما تضمنته سنة الرسول البشير نبينا محمد عليه الصلاة والسلام والقضاء على هذا الثالوث (الفقر والجهل والمرض) وقد تحقق له كل ما أراده فجزاه الله عن الأمة خير الجزاء.
ولذا نقول إن حلول ذكرى يوم توحيد هذا الوطن هو لنتذكر وليتذكر الأبناء أن كل ما نعيشه من أمن واطمئنان كان سببه ذاك الرجل الفذ المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وقد توارث رعاية وحماية هذا الوطن وإكمال مسيرة الخير والعطاء من بعده أبناؤه البررة الكرام (سعود ثم فيصل تلاه خالد ثم فهد ثم عبدالله) رحمهم الله جميعًا؛ وأمسك مقود قيادة هذا الوطن من بعدهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمد الله بعمره وشد عضده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفقه الله؛ ولهذا فمن واجب كل مواطن إظهار الفرح بتلك الذكرى وإيضاح مضمونه للأبناء والبنات ليتعرفوا على نعمة الأمن والأمان التي نحن نتقلب بين جنباتها ليل نهار وما ذلك إلا فضل وكرم من رب كريم على هذا الوطن وأهله وختامًا نهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وأفراد الأسرة المالكة وأبناء هذا الوطن بذلك اليوم المجيد فاللهم أعد تلك الذكرى أعوامًا عديدة وأيامًا مجيدة سنين وسنين وسنين والجميع يرفل بدوام الصحة وكمال الأمن والأمان ولا ترينا ما نكرهه والحمد لله رب العالمين.