كما أن هناك نموا متزايدا في استخدام الهواتف النّقالة وتعددا في الخدمات التي تقدمها. ومع هذا كله، فإن هناك تحديات ومعوقات تحد من فاعلية استخدام الهواتف النّقالة في التعليم، فلا بد من تغيير ثقافة المجتمع تجاهها، وتدريب المعلمين والمتعلمين على استخدامها، وتأسيس بنية تحتية تسهل استخدامها، كذلك فهي تعاني صغر حجم شاشاتها وسعة تخزينها وسرعة نفاد شحنها الكهربائي، والتحديث المستمر لهذه الأجهزة وتطبيقاتها، وصعوبة إدخال المعلومات إليها، وسهولة فقدها أو سرقتها وغلائها.
وهنا يجب التفريق بين التعليم الإلكتروني (المكتبي) والنّقال بأن التعليم النّقال لاسلكي، وهناك مرونة به في تبادل الرسائل عن طريق MMS وSMS، ولا يشترط مكانا ولا وقتا معينا. وعليه فلا بد من تصميم تطبيقات ومواقع إلكترونية تلبي احتياجات واهتمامات المتعلمين عبر الهاتف النّقال، وتواكب التقدم التقني المتسارع، والثورة العلمية الكبيرة، سهلة الاستخدام والقابلة للوصول، وتحظى بقدر عالٍ من الأمان الإلكتروني والفكري والعقدي، ويجب ألا نعود إلى المربع الأول بمنع استخدام الهاتف النّقال بعد زوال الجائحة بحول الله، فلا بد من مواصلة استخدامه في التعليم في وجود قوانين تضبط استخدامه، كذلك لا بد من التفكير والتأمل والتجريب في الأجهزة التي بين أيادينا، فمن الممكن أن يكون فيها ما هو مفيد وذو أهمية، ويحدث نقلة في التعليم، كما حصل مع الهاتف النّقال.