انقلب الحال في رمضان هذا محال، شهر في السنة ينقلب فيه الحال، يتغير كل شيء عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ينقلب هذا الشهر رأسًا على عقب، تتغير فيه العادات والعبادات والنفسيات وأحوال الناس والليل والنهار؛ يصبح الليل سهرًا والنهار نومًا، ويزيد فيه زحام الشوارع والميادين والأسواق والمساجد والمحلات، ويتجه الناس أفرادًا وجماعات إلى جلب الطعام والمشروبات، وكأننا في حرب مجاعة أو في حرب بقاء من أجل الحياة.

رفقًا به يا سادة إنه رمضان، شهر الرحمة والتوبة والمغفرة والعتق من النار، شهر القرآن، شهر الجهاد..

شهر ليلة القدر؛ فيه ليلة خير من ألف شهر.


فاغتنموا إخوتي وأحبتي هذا الشهر الكريم بالصلاة والصيام والدعاء والصدقة، لأنها أيام معدودات، كما ذكر الله.

ليست ليالي سهر ولعب ومسلسلات وأفلام وكرة، وأسواق وأكل وشرب، فاغتنم أخي الكريم هذه الأيام والليالي بالعمل الصالح الذي ينفعك دنيا وآخرة.

اللهم اجعلنا وإياكم من صوامه وقوامه ومن عتقائه من النار.