لا ريب أن لقادة المملكة العربية السعودية حسنات لا تعد ولا تحصى في كل ربوع اليمن شمالا وجنوبا منذ عقود مضت وإلى الساعة، ولكن هنا سأتكلم عن حسنات جارية نحتسبها كذلك، وهي إعادة تشغيل مستشفى عدن العام عبر البرنامج السعودي لإعمار اليمن، والذي تغير اسمه إلى مستشفى الأمير محمد بن سلمان بأوامر محافظ عدن، وهذا أقل رد للجميل لا سيما والمستشفى كان خارجًا عن الخدمة منذ سنوات.

ويمكن القول إنه لو لم يكن لآل سعود إلا حسنة «مستشفى الأمير محمد بن سلمان» الذي يعمل حاليًا في عدن وبرعاية سعودية خالصة لكفتهم، ولنكون لهم من الشاكرين ما حيينا. ما أن تدخل المستشفى وتنظر إلى زحام المرضى بالمئات يوميًا أمام لجنة التسجيل من كل فئات المجتمع اليمني ممن طحنتهم الحروب وأنهكتهم الأزمات والصراعات السياسية الداخلية، وما أن يعرض المريض حالته ويسمح له بالدخول إلى المستشفى دون أن يخسر فلسًا واحدًا ويحصل على الرعاية الطبية الكاملة في شتى المجالات وعلى مستوى عالٍ من الاهتمام حتى يغادر المستشفى وهذا غير معهود لدينا.

مستشفى واحد في عدن أحدث فارقًا كبيرًا جدًا وتحمل أعباء كثيرة، وأزال همومًا كالجبال من على أكتاف المواطنين اليمنيين، فمتى نرى دولتنا وهي ترعى مواطنيها وتوفر لهم أبسط الحقوق والواجبات التي هي أساس من واجباتها تجاههم.


أدلي بشهادتي هذه عن مستشفى الأمير محمد بن سلمان، وأتقدم للسعوديين بالشكر الجزيل ردًا للجميل الذي لمسته في أقاربي وأهلي ممن زاروا المستشفى مؤخرًا وحصلوا على الرعاية الصحية فيه، أقول شهادتي ولا أنتظر مقابلًا تجاه شعوري هذا، وإنما هو من باب «من لا يشكر الناس لا يشكر الله».