بلغ عدد حالات الإحالة إلى الخارج لعلاج المصابين بالأورام من قِبل الهيئات الطبية، وعلى حساب وزارة الصحة 44 حالة، وتصدرت أمريكا عدد الإحالات إليها، حيث بلغ عدد المصابين بالأورام المحالين إليها 25 مصابًا، تلتها ألمانيا بـ15 إحالة، ثم بريطانيا بـ3 إحالات، وفرنسا بإحالة واحدة، وذلك خلال 2023.

أسباب الإحالة

أكد استشاري طب الأورام، الدكتور صالح ثامر، أن لإصابات الأورام أنواعًا عدة، وعادة يتم تقديم العلاج للمصابين بها داخل السعودية في مستشفيات وزارة الصحة، ولكن هناك حالات لا بد من إحالتها إلى الخارج، وهم المرضى الذين يعانون سرطان شديد والأورام الصلبة، وهي نوعان: الكارسينومات والساركومات.

كذلك المصابون بأمراض سرطان الدم المتقدمة، وأورام الرئة، موضحًا أن تلك المستشفيات في الخارج، وتحديدًا في أمريكا، تقدم التشخيص والعلاج من الأورام الصلبة والأمراض الحميدة والخبيثة في الدم ونخاع العظام وأمراض الروماتيزم، اللذين يعتمدان على استخدام أحدث طرق العلاج، وتتميز تلك الدول بدقة التشخيص السريري والنهج الفردي في اختيار بروتوكول رعاية مرضى السرطان، وأيضًا اتخاذ إجراءات طبية فريدة من نوعها، مع إمكان دمجها مع الجراحة الترميمية، علمًا بأنه في مستشفيات وزارة الصحة يتم تقديم العلاج للمرضى المصابين بالأورام بإمكانات عالية، ولكن هناك حالات تدفع إلى الإحالة إلى الخارج.

فحوص سنوية

أشار استشاري الأورام، حسام أدهم، أن مستشفيات وزارة الصحة تقدم أفضل العلاجات والإجراءات الطبية العلاجية الحديثة لمرضى السرطان، لكن هناك حالات تكون مصابة بأورام خبيثة شديدة، لذلك يتم إرسالها للعلاج في الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن ارتفاع معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى في أقسام طب الأورام بالمستشفيات الأجنبية هو نتيجة كشف المرض في الوقت المناسب، وحرص المرضى على إجراء فحوص مبكرة، لمعرفة الإصابة وعلاجها، ومؤكدًا أنه لا بد أن يحرص الأشخاص الذين يكونون معرضين لاحتمال الإصابة بأورام السرطان على إجراء فحوص سنوية، حتى لا يتطور الأمر، وتصل مرحلة الورم إلى المراحل الحرجة.

وعن تكلفة علاج مريض السرطان، أكد أدهم أنه يكلف في مستشفى الملك فيصل التخصصي مليون ريال في السنة، وأما في حالة إحالته للعلاج في الخارج فقد يكلف وزارة الصحة أكثر من ذلك.

دراسة الحالة

أوضح استشاري الأورام، عبدالكريم محمد، أن الحالات التي ترسل للعلاج بالخارج من مصابي الأورام تخضع لدراسة من قِبل الهيئة العليا، وهذه الهيئة لها شخصية اعتبارية مستقلة، وتتكون من القطاعات الصحية بجهات عدة، منها: وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة الحرس الوطني، ووزارة الصحة، وجامعة الملك سعود، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، لافتًا إلى أن الحالات التي ترسل لأمريكا تكون مصابة بأورام متقدمة مثل أورام الدم، ويحتاجون لزراعة نخاع العظام، وهو خيار علاجي لسرطان الدم في بعض الحالات، ويكون هذا هو الأمل الوحيد في الشفاء التام من السرطان.

كما أشار إلى أن وزارة الصحة أتاحت كل التجهيزات الطبية والتقنيات الحديثة لعلاج مرضى السرطان، ووضعت وثيقة فيها حقوق مرضى السرطان، وكثير من حالات المصابة يتم علاجها في مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيي الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، مؤكدًا أن علاج المصابين بالداخل أصبح أكثر من الاعتماد على المستشفيات خارج السعودية بفضل ما توصلت إليه تلك المنشآت من إمكانات عالية تضاهي الدول الأجنبية.

حقوق مرضى السرطان

- يحق للمريض وحده معرفة التشخيص، ولا يحق لأفراد عائلته معرفة ذلك إلا بموافقته.

- من حق المريض تقديم شكوى إذا تم إفشاء تشخيصه دون موافقة.

- من حق مريض السرطان البالغ وحده اتخاذ القرارات بالموافقة على العلاج الكيماوي والإشعاعي.

- لا يتطلب علاج المريضة موافقة ولي الأمر، ومن حقها وحدها اتخاذ القرار بالموافقة على التدخل الجراحي مثل عملية استئصال الورم أو الثدي.

- من حق المريض، حسب وضعه الصحي، عرض الأمر عليه طبيًا، وبما يتماشى مع القرارات الشرعية.

- يحق التلطف مع المريض خلال تبليغه، ومراعاة وضعه، ويكون التبليغ حسب عمر المريض، وحالته الصحية والنفسية، وحسب ما يراه الطبيب بخبرته من قدرة المريض على تفهم المعلومات واحتمالها.

- اتخاذ القرار من حق المريض أو تفويض من يتخذ القرار عنه كتابيًا.