كشف تقرير حديث أن 72% من المؤسسات في السعودية لديها إستراتيجية واضحة لنشر حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن التحديات في الاستفادة الكاملة من إمكانات هذه التقنيات لا تزال قائمة، وأشار تقرير حديث لشركة سيسكو إلى أن المؤسسات في المملكة تستثمر بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي، حيث تخصص 50% من الشركات ما بين 10% و30% من ميزانيتها الحالية لتكنولوجيا المعلومات لنشر هذه التقنيات. لكنها لم تحقق العائدات والتوقعات المرجوة بعد.

ويسلط التقرير الضوء على التحديات التي تواجهها الشركات في تبني الذكاء الاصطناعي بشكل فعال واستثماره لتحقيق أقصى استفادة منه، رغم تزايد الحاجة إلى نشر هذه التقنيات والاستثمار فيها، وسط التطورات السريعة في السوق والتأثير الكبير المتوقع للذكاء الاصطناعي على عمليات الأعمال.

مؤشر استخدام الذكاء الاصطناعي


ويعتمد المؤشر على دراسة رأي تم إجراؤها بطريقة تضمن الحيادية والموضوعية، شملت 7985 من كبار قادة الأعمال في شركات تضم 500 موظف أو أكثر، موزعين عبر 30 سوقًا عالميًا، بما في ذلك المملكة، ويتولى هؤلاء القادة مسؤولية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها داخل مؤسساتهم. وتم قياس المؤشر استنادًا إلى ست ركائز رئيسية، شملت: الإستراتيجية، والبنية التحتية، والبيانات، والحوكمة، والمواهب، والثقافة المؤسسية.

الإسراع في التنفيذ

وحسب نتائج التقرير أصبح الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في إستراتيجيات الأعمال الحديثة، حيث تزداد أهمية تبني هذه التقنيات ونشرها بين الشركات. وفي المملكة العربية السعودية، أفادت 98% من الشركات تقريبًا بوجود ضغوطات متزايدة لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، مدفوعة بشكل رئيسي بتوجيهات الرئيس التنفيذي وفريق القيادة العليا. كما أشارت 86% من الشركات إلى أن لديها إطارًا زمنيًا لا يتجاوز 18 شهرًا لإظهار الأثر الملموس لتطبيق الذكاء الاصطناعي، بينما ترى 60% منها أن هذا الإطار لا يتعدى 12 شهرًا فقط.

الاستثمار في الذكاء الاصطناعي

مضيفا أنه على مدار العام الماضي، شكل الذكاء الاصطناعي أولوية رئيسية في إنفاق المؤسسات في المملكة العربية السعودية، حيث خصصت 50% من المؤسسات ما بين 10% إلى 30% من ميزانيات تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي. وقد تركزت الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي على ثلاثة مجالات إستراتيجية أساسية: البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بنسبة 51%، والأمن السيبراني بنسبة 40%، وإدارة البيانات بنسبة 38%. وتشمل النتائج الرئيسية التي تسعى هذه الاستثمارات لتحقيقها: تحسين كفاءة الأنظمة والعمليات والربحية، تعزيز القدرة على الابتكار والحفاظ على القدرة التنافسية، إضافة إلى خلق تجربة أفضل للعملاء والشركاء.

ومن الجدير بالذكر، أن 45% من المؤسسات تخطط لتخصيص أكثر من 40% من ميزانيتها لتكنولوجيا المعلومات لمشاريع الذكاء الاصطناعي في السنوات الأربع إلى الخمس المقبلة، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بـ8% من الشركات التي خصصت حاليًا نسبة مماثلة من ميزانيتها لتكنولوجيا المعلومات. علاوة على ذلك، أشار 50% من المشاركين إلى أن ما بين 10% إلى 30% من ميزانيتهم لتكنولوجيا المعلومات مخصص لنشر حلول الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، أفاد 40% من المشاركين أن المكاسب من استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي لم ترقَ بعد إلى مستوى التوقعات في تعزيز أو دعم أو أتمتة العمليات والأنشطة الحالية.

جاهزية البنية التحتية

وأشار التقرير إلى أن الشبكات الحالية تواجه تحديات في تلبية متطلبات أحمال عمل الذكاء الاصطناعي، حيث توجد فجوات ملحوظة في مجالات مثل الحوسبة، وأداء شبكة مراكز البيانات، والأمن السيبراني. وتشير النتائج إلى أن 31% فقط من المؤسسات تمتلك وحدات معالجة الرسوميات الضرورية لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي الحالية والمستقبلية، في حين أن 34% فقط لديها القدرة على حماية البيانات في نماذج الذكاء الاصطناعي عبر تقنيات مثل التشفير الشامل، وعمليات التدقيق الأمني، والمراقبة المستمرة، والاستجابة الفورية للتهديدات. وفي المملكة العربية السعودية، أشار 62% من المشاركين إلى أن تحسين قابلية التوسع والمرونة وسهولة إدارة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات يشكل أولوية قصوى لديهم، ما يعكس إدراكًا واضحًا للفجوات التي تحتاج إلى معالجة.

معالجة الفجوات

يشكل نقص الكفاءات المتخصصة أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الشركات في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يبرز الحاجة الماسة إلى استقطاب المهنيين المؤهلين لقيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية. ووفقًا للمؤشر، فإن 46% فقط من المؤسسات في المملكة ترى أن فرق العمل لديها تتمتع بمستوى عالٍ من الجاهزية للاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، بينما أفادت 39% من الشركات بأنها تفتقر إلى الكفاءات الداخلية المطلوبة لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل ناجح.

%72 من المؤسسات في السعودية لديها إستراتيجية واضحة لنشر حلول الذكاء الاصطناعي.

%50 من الشركات تخصص ما بين 10% - 30% من ميزانيتها لتكنولوجيا المعلومات لدعم الذكاء الاصطناعي.

%98 من الشركات تواجه ضغوطًا متزايدة لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي.

%86 تمتلك إطارًا زمنيًا لا يتجاوز 18 شهرًا لإظهار أثر الذكاء الاصطناعي، و60% ترى أن المدة لا تتعدى 12 شهرًا.

%45 من الشركات تخطط لتخصيص أكثر من 40% من ميزانيتها لتكنولوجيا المعلومات لمشاريع الذكاء الاصطناعي خلال 4-5 سنوات.

الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يتركز على:

%51 البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.

%40 الأمن السيبراني.

%38 إدارة البيانات.

%40 من المؤسسات لم تحقق العائدات المتوقعة من استثمارات الذكاء الاصطناعي.

%62 من المؤسسات تركز على تحسين قابلية التوسع والمرونة في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.

%46 فقط من المؤسسات ترى أن فرق العمل لديها جاهزة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

%39 من المؤسسات تعاني من نقص الكفاءات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.