أجمع مشاركون بأعمال المؤتمر الدولي: «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بمشاركة واسعة من ممثلي المذاهب والطوائف الإسلامية بجوار بيت الله الحرام لـ«الوطن»، على دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في نشر الإسلام المعتدل والوسطية والتسامح بين جميع شعوب العالم ليكون السلام والتعايش سائداً في كل الأقطار، ووصفوا رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر بأنها ذات أهمية فاعلة لكل الحاضرين والمشاركين من كل أرجاء العالم الإسلامي.

مصالح وأهداف

أكد المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير توركو داودوف لـ«الوطن» أن جهود المملكة مستمرة ومتواصلة وداعمة لتوحيد كلمة المسلمين وتحقيق مصالحهم وأهدافهم وتطلعاتهم في التعايش من خلال مثل هذه اللقاءات التي تجعلنا نفكر بشكل أكبر في أن نمد يد العون في ما بيننا وأن نبني الجسور لتحقيق الحياة الصحيحة والمعتدلة التي جاءت بدعم كبير ورعاية عظيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وتنظيم من قبل رابطة العالم الإسلامي بقيادة الأمين الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، وذلك من خلال بناء الجسور ما بين المذاهب الإسلامية ووضع كل الخطط لتنفيذها لخدمة مصالح الجميع وتنشر السلام في ما بينهم.

لغة الحوار

أوضح رئيس مجلس علماء باكستان محمد طاهر أشرفي لـ«الوطن» أن المؤتمر في هذا المكان الطاهر والمبارك له عنوان واضح وهو الاعتصام بحبل الله وعدم نشر الفرقة في ما بيننا وهي حوار بين المذاهب والمكاتب الإسلامية وهذا العمل أمر مهم في هذا الوقت لأن الأمة الإسلامية تؤيد لغة الحوار بين الشعوب والمذاهب وبين البلاد الإسلامية بعضها البعض، مشيرا إلى أن مثل هذه المؤتمرات ستكون بمثابة الطريق الذي سيمضي عليه الجميع من خلال التوقيع على الوثيقة التي لها أهداف واضحة ورسالة جليلة مفادها التعايش والسلام والتسامح مع بعضنا من أجل أن نعيش بأمن وطمأنينة وسلام.

مبادرات كريمة

أكد المندوب الدائم لجمهورية العراق لدى منظمة التعاون الإسلامي القنصل العام محمد سمير النقشبندي لـ«الوطن» أنهم اعتادوا على مثل هذه المبادرات الكريمة من قبل رابطة العالم الإسلامي في التقارب وتقريب وجهات النظر بين مختلف المذاهب الإسلامية وهذا الأمر يعد إحدى المبادرات الرائدة سوف تظل راسخة في عقول كل الشعوب الإسلامية الحريصة على سلامة العيش ونعيم الأمن في أوطانهم.

دين واحد

قال المفتي العام للمسلمين في جمهورية بلغاريا الدكتور مصطفى حاجي إن هذا المؤتمر جاء في الوقت المناسب لإقامة الجسور بين المذاهب لأن الأمة الإسلامية تمر بمرحلة صعبة بسبب التعصب وتمسك البعض بآرائه دون السماع من الآخر ولكن من خلال هذا المؤتمر يجب أن ترتفع درجة الوعي وأن يعلم الجميع أن ديننا واحد وقبلتنا واحدة وكتابنا واحد لذا لا بد أن تكون الوحدة موجودة وبقوة بين كل المسلمين في دول العالم.

نبذ الكراهية

أوضح رئيس المجلس الإسكندنافي للعلاقات حسين الداودي لـ«الوطن» أن المؤتمر عالميٌ كون أنه جمع المسلمين من كل أقطار العالم في مكان واحد بجوار بيت الله الحرام وذلك من أجل التعاضد والتعايش ووضع وثيقة يجب على الجميع الالتزام بها والعمل من خلالها خلال الفترة المقبلة وهو ما نحتاجه وتنتظره الشعوب التي سئمت من التنافر بسبب خلافات لا ترتقي لهذا الأمر بين الشعوب الإسلامية وأن هذا المؤتمر ليس لإصهار أي مذهب أو التقليل منه بل إننا نرتقي بأن يكون للأمة الإسلامية دور فعال في حل مشاكل العالم ونبذ الكراهية والحقد والتشدد.

وأضاف أن تعزيز التنوع والمواطنة الشاملة واحترام الخصوصية وبناء الجسور هو الأمر الذي ننتظره من خلال أتباع وقيادات المذاهب والطوائف الإسلامية والتوقيع على الوثيقة التي تعزز البنود السابقة التي تم الإتفاق عليها في وثيقة مكة وهي التي حددت ملامح العمل والكليات الشرعية والتي تركز على الإيمان بالله ورسوله والتوجه نحو قبلة واحدة وأن نكون يداً واحدة ولا نعادي بعضنا.

وأكد المشاركون خلال المؤتمر، أهمية ترسيخ الروابط بين أبناء الأمة الإسلامية وإبطال دعوات الفرقة وزرع الفتن وتشويه صورة الإسلام والمسلمين.

مطالبات وتوصيات

- إقامة جسور التعاون والتفاهم بين الشرق والغرب

- توحيد الأفكار والرؤى لمواجهة استهداف الإسلام

- التأكيد على وحدة الصف الإسلامي

- توحيد الصف الإسلامي في الوقت الراهن.

- جمع علماء المسلمين ولم شملهم

- جمع كلمة الأمة والتضامن لمواجهة بث الفرقة

- مزيد من ترسيخ الروابط بين أبناء الأمة الواحدة

- إبطال الدعوات التي تدعو إلى زرع الفتن

- التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة

- مبادرات عملية لتقريب الرؤى بين أتباع المذاهب