في وقت أحدث فيه مشروع «موقف» الذي بدأ تطبيقه في الباحة وبلجرشي انقساما بين من يتقبلون فكرة دفع مقابل مادي لإيقاف سياراتهم في بعض الأماكن في المدينتين، ومن يرفضونها، وهم الانقسام الذي سبق أن حدث في كثير من مدن المملكة التي طبقت فكرة المواقف المأجورة، إلا أن مشروع الباحة انفرد عن بقية المناطق باعتماد فكرة الحجز في «النطاق المكاني» وليس برقم الموقف، وهو ما يتيح لمن يحجز في نطاق ما التنقل بين أكثر من موقف خلال فترة الحجز، دون أن يكون مضطرا لإجراء حجز جديد كلما غيّر موقفه.
إرباك ودفع مقابل القيمة
طبق مشروع مواقف السيارات مدفوعة الأجرة (موقف) في عدة مواقع في الباحة وبلجرشي بهدف تنظيم الوقوف في الأماكن المزدحمة، وتسهيل حركة وقوف وخروج السيارات بطريقة سلسة تسمح لمرتادي هذه الأماكن بالاستفادة منها طوال اليوم، دون أن تكون حكرا على مجموعة من السيارات دون أخرى، لكن «أبو عبد الله» اشتكى من صعوبة التسجيل في تطبيق الموقف، وقال «أزعجتني فكرة المشروع، فأنا رجل كبير في السن، وعندما ذهبت للموقف فوجئت أنه بمقابل، وأنا لا أعرف طريقة تحميله والتسجيل به، وقد استعنت بحفيدي في اليوم التالي حيث سجل لي في التطبيق».
بدورها، قالت أم صالح «قد لا نستغرق في الموقف أكثر من 5 إلى 6 دقائق، لاستلام وجبة طعام مثلا، لكن القيمة المدفوعة للموقف يجب أن تكون لمدة ساعة بمقابل 4 ريالات، ولا أدري ماذا عن بقية الوقت الذي لم أستفد منه، وهل سيبقى لي كرصيد متبقٍ عند العودة مرةً أخرى في اليوم التالي مثلا؟».
آلية جديدة
أوضح وكيل أمين منطقة الباحة للاستثمار والخصخصة المهندس صالح شيبان لـ«الوطن» أن «المواقف الجديدة ليست في كل مكان، وإنما طبقت في مواقع مختارة وسط المدينة وهي مواقع مكتظة ومزدحمة ولا يجد فيها المواطن والزائر بسهولة مكاناً متاحاً لإيقاف سيارته عندما يقصد السوق، ومن هنا جاءت فكرة مشروع خصخصة تشغيل مواقف السيارات في المواقع المزدحمة في وسط مدينتي الباحة وبلجرشي».
وأضاف «يمتاز المشروع في مدينة الباحة بأنه يختلف عن المدن الأخرى حيث تم تطبيق آلية الحجز (بالنطاق المكاني) وليس برقم الموقف كما هو معمول به في المدن الأخرى، وهذه الآلية تطبق لأول مرة على مستوى مدن المملكة، بحيث تتيح استخدام الحجز الواحد للتنقل من موقف إلى آخر داخل المدينة خلال فترة الحجز دون الحاجة للحجز مرة أخرى، علماً بأنه يمكن للمتسوق الاستفادة من الدقائق المجانية المقدرة بـ(7) دقائق قبل الدخول في الفترة الخاضعة للرسوم، كما أن فترات التشغيل ستكون من الساعة (8) صباحاً وحتى الساعة (11) مساءً من كل يوم عدا الجمعة الذي سيكون مجاناً بشكل كامل».
سعر منافس
أضاف شيبان «لا يشمل مشروع تشغيل المواقف كل الشوارع في وسط المدينة، وهي مجانية ومتاحة للجميع، أما الشوارع التي يتكرر فيها الوقوف العشوائي والوقوف لفترات زمنية طويلة تضر أصحاب المحلات التجارية في السوق نتيجة لقلة المرتادين وتحول دون وصول الأهالي والزائرين إلى وسط المدينة فقد تم التركيز عليها من خلال هذا المشروع للاستفادة القصوى من هذه المواقف ومراعاة ارتباطها بالحركة التجارية في وسط المدينة وتوفيرها للأهالي والزائرين بطريقة مرنة تتيح الوقوف للجميع في أي وقت».
وأكمل «تم تقييم المواقف وفق معايير هندسية معتمدة من حيث أبعاد ومساحة كل موقف بالتنسيق مع إدارة المرور وبما يضمن للمركبة سهولة الوقوف والخروج من الموقف وقد تنوعت التعاميم حسب الحاجة وعرض الشارع ومنها ما هو طولي ومنها ما هو مائل بدرجة (45) درجة».
وواصل السعر الحالي للساعة هو (3) ريال فقط يضاف إليها الضريبة، وهذه التسعيرة تعتبر مخفضة مقارنة بسعر الساعة الواحدة في بعض المدن الكبرى التي يتراوح السعر في بعض مواقعها بين (10 - 20) ريالا للساعة الواحدة.
تطوير البنية
ذكر شيبان أن «الهدف من هذه الخطوة ليس تحقيقاً لإيرادات مالية وإنما لتطوير البنية التحتية للمواقف وتنظمها وتشغيلها بكفاءة عالية لتكون متاحه وفي المتناول لكل من يقصد المراكز التجارية ووسط المدينة، وقد بدأنا بأكبر مدينتين في المنطقة وهي الباحة وبلجرشي أسوة بمدن المملكة الأخرى التي نفذت مثل هذه المشاريع وتحققت فوائد عدة للمدينة والأهالي والزوار، وقد راعينا خصوصية المنطقة وحجم المنطقة الصغير والطبيعة السياحية الموسمية للمنطقة حيث سيكون لمثل هذا المشروع آثار إيجابية كبيرة في موسم الصيف وعند قدوم المصطافين».
آلية خاصة
بين شيبان أنه «توجد شوارع سيكون الوقوف فيها مجانيا، ولكنها خاضعة للتنظيم، وهي الشوارع المجاورة للمناطق السكنية، ولن يتم إدخالها في المشروع إلا في حال رغبة ملاك هذه المساكن، وفي حال رغبتهم سيكون لهم برنامج وآلية خاصة بعد دراسة الطلبات من قبل الأمانة، أما بالنسبة للدوائر الحكومية فيمكن لمنسوبيها والمراجعين الاستفادة من المواقف المجانية المخصصة داخل نطاق الجهة الحكومية، كما أنه توجد شوارع أخرى قريبة من تلك الجهات لم يشملها المشروع ويمكن الاستفادة منها مجاناً».
بدء التنفيذ
يذكر أن المشروع تم افتتاحه بمنطقة الباحة مع دخول شهر شعبان 1445 للهجرة، حيث دعت أمانة المنطقة الجميع إلى تحميل تطبيق «موقف» والتسجيل فيه للحصول على الموقف المناسب، والتقيد بأنظمة المواقف الجديدة من خلال إيقاف السيارة في الأماكن المخصصة للوقوف، وشراء تذكرة وقوف عبر التطبيق أو من أجهزة المواقف، وعرض تذكرة الوقوف بشكل واضح على الواجهة الأمامية للسيارة الأقرب للرصيف من الداخل.
إرباك ودفع مقابل القيمة
طبق مشروع مواقف السيارات مدفوعة الأجرة (موقف) في عدة مواقع في الباحة وبلجرشي بهدف تنظيم الوقوف في الأماكن المزدحمة، وتسهيل حركة وقوف وخروج السيارات بطريقة سلسة تسمح لمرتادي هذه الأماكن بالاستفادة منها طوال اليوم، دون أن تكون حكرا على مجموعة من السيارات دون أخرى، لكن «أبو عبد الله» اشتكى من صعوبة التسجيل في تطبيق الموقف، وقال «أزعجتني فكرة المشروع، فأنا رجل كبير في السن، وعندما ذهبت للموقف فوجئت أنه بمقابل، وأنا لا أعرف طريقة تحميله والتسجيل به، وقد استعنت بحفيدي في اليوم التالي حيث سجل لي في التطبيق».
بدورها، قالت أم صالح «قد لا نستغرق في الموقف أكثر من 5 إلى 6 دقائق، لاستلام وجبة طعام مثلا، لكن القيمة المدفوعة للموقف يجب أن تكون لمدة ساعة بمقابل 4 ريالات، ولا أدري ماذا عن بقية الوقت الذي لم أستفد منه، وهل سيبقى لي كرصيد متبقٍ عند العودة مرةً أخرى في اليوم التالي مثلا؟».
آلية جديدة
أوضح وكيل أمين منطقة الباحة للاستثمار والخصخصة المهندس صالح شيبان لـ«الوطن» أن «المواقف الجديدة ليست في كل مكان، وإنما طبقت في مواقع مختارة وسط المدينة وهي مواقع مكتظة ومزدحمة ولا يجد فيها المواطن والزائر بسهولة مكاناً متاحاً لإيقاف سيارته عندما يقصد السوق، ومن هنا جاءت فكرة مشروع خصخصة تشغيل مواقف السيارات في المواقع المزدحمة في وسط مدينتي الباحة وبلجرشي».
وأضاف «يمتاز المشروع في مدينة الباحة بأنه يختلف عن المدن الأخرى حيث تم تطبيق آلية الحجز (بالنطاق المكاني) وليس برقم الموقف كما هو معمول به في المدن الأخرى، وهذه الآلية تطبق لأول مرة على مستوى مدن المملكة، بحيث تتيح استخدام الحجز الواحد للتنقل من موقف إلى آخر داخل المدينة خلال فترة الحجز دون الحاجة للحجز مرة أخرى، علماً بأنه يمكن للمتسوق الاستفادة من الدقائق المجانية المقدرة بـ(7) دقائق قبل الدخول في الفترة الخاضعة للرسوم، كما أن فترات التشغيل ستكون من الساعة (8) صباحاً وحتى الساعة (11) مساءً من كل يوم عدا الجمعة الذي سيكون مجاناً بشكل كامل».
سعر منافس
أضاف شيبان «لا يشمل مشروع تشغيل المواقف كل الشوارع في وسط المدينة، وهي مجانية ومتاحة للجميع، أما الشوارع التي يتكرر فيها الوقوف العشوائي والوقوف لفترات زمنية طويلة تضر أصحاب المحلات التجارية في السوق نتيجة لقلة المرتادين وتحول دون وصول الأهالي والزائرين إلى وسط المدينة فقد تم التركيز عليها من خلال هذا المشروع للاستفادة القصوى من هذه المواقف ومراعاة ارتباطها بالحركة التجارية في وسط المدينة وتوفيرها للأهالي والزائرين بطريقة مرنة تتيح الوقوف للجميع في أي وقت».
وأكمل «تم تقييم المواقف وفق معايير هندسية معتمدة من حيث أبعاد ومساحة كل موقف بالتنسيق مع إدارة المرور وبما يضمن للمركبة سهولة الوقوف والخروج من الموقف وقد تنوعت التعاميم حسب الحاجة وعرض الشارع ومنها ما هو طولي ومنها ما هو مائل بدرجة (45) درجة».
وواصل السعر الحالي للساعة هو (3) ريال فقط يضاف إليها الضريبة، وهذه التسعيرة تعتبر مخفضة مقارنة بسعر الساعة الواحدة في بعض المدن الكبرى التي يتراوح السعر في بعض مواقعها بين (10 - 20) ريالا للساعة الواحدة.
تطوير البنية
ذكر شيبان أن «الهدف من هذه الخطوة ليس تحقيقاً لإيرادات مالية وإنما لتطوير البنية التحتية للمواقف وتنظمها وتشغيلها بكفاءة عالية لتكون متاحه وفي المتناول لكل من يقصد المراكز التجارية ووسط المدينة، وقد بدأنا بأكبر مدينتين في المنطقة وهي الباحة وبلجرشي أسوة بمدن المملكة الأخرى التي نفذت مثل هذه المشاريع وتحققت فوائد عدة للمدينة والأهالي والزوار، وقد راعينا خصوصية المنطقة وحجم المنطقة الصغير والطبيعة السياحية الموسمية للمنطقة حيث سيكون لمثل هذا المشروع آثار إيجابية كبيرة في موسم الصيف وعند قدوم المصطافين».
آلية خاصة
بين شيبان أنه «توجد شوارع سيكون الوقوف فيها مجانيا، ولكنها خاضعة للتنظيم، وهي الشوارع المجاورة للمناطق السكنية، ولن يتم إدخالها في المشروع إلا في حال رغبة ملاك هذه المساكن، وفي حال رغبتهم سيكون لهم برنامج وآلية خاصة بعد دراسة الطلبات من قبل الأمانة، أما بالنسبة للدوائر الحكومية فيمكن لمنسوبيها والمراجعين الاستفادة من المواقف المجانية المخصصة داخل نطاق الجهة الحكومية، كما أنه توجد شوارع أخرى قريبة من تلك الجهات لم يشملها المشروع ويمكن الاستفادة منها مجاناً».
بدء التنفيذ
يذكر أن المشروع تم افتتاحه بمنطقة الباحة مع دخول شهر شعبان 1445 للهجرة، حيث دعت أمانة المنطقة الجميع إلى تحميل تطبيق «موقف» والتسجيل فيه للحصول على الموقف المناسب، والتقيد بأنظمة المواقف الجديدة من خلال إيقاف السيارة في الأماكن المخصصة للوقوف، وشراء تذكرة وقوف عبر التطبيق أو من أجهزة المواقف، وعرض تذكرة الوقوف بشكل واضح على الواجهة الأمامية للسيارة الأقرب للرصيف من الداخل.
