إن هذا النجاح دليل واضح ورد صريح على أبواق الدعاية الغربية التي تدعي أن العرب وقطر بالذات لا تستطيع أن تنظم كأس العالم ومن هؤلاء أصوات من بريطانيا وألمانيا وغيرها ومنها وزيرة داخلية ألمانيا «نانسي فيزر» التي شككت في قدرات قطر على تنظيم كأس العالم بل إن هذه الوزيرة حاولت إطلاق فوضى في مونديال «قطر 2022» بسبب دعمها لظهور المثليين في هذا الحدث العالمي واختراقها للسيادة القطرية التي منعت ظهور شارات المثليين داخل الملاعب القطرية في كأس العالم الحالي، ويتذكر المتابعون أن هذه الوزيرة دخلت إلى الملعب وهي ترتدي جاكيت وعندما جلست في مقعدها داخل الملعب خلعت الجاكيت لتظهر إشارة المثليين على جسدها بكل وقاحة مما عاد بسمعة سيئة على ألمانيا ومنتخبها لكرة القدم الذي سايرها في دعم المثليين وسعدت الجماهير بخروجه من البطولة لهذا السبب.
نشير كذلك إلى أن من الظواهر التي برزت في مونديال «قطر 2022» هو الدور الإيجابي لجماهير المشجعين في تشجيع الفرق المشاركة وإعجاب كثير من هذه الجماهير بإنجاز بنية تحتية رائعة وحديثة وخدمات مميزة في كل المجالات، وقد ثمنت الجماهير المختلفة بل والشعوب العربية إبراز قطر للتراث العربي الإسلامي والعادات العربية، ومنها كرم الضيافة وحسن الاستقبال والخدمات المجانية للمشاركين التي أدت إلى تغيير كثير من المفاهيم الخاطئة التي غرست في ذاكرة الشعوب الغربية عن العرب والإسلام والمسلمين، والتي كانت تغذيها الدعايات المعادية للعرب بل إن كثيرا من المشاركين من ذوي الأديان الأخرى أعلنوا إسلامهم بسبب نجاح الحكومة القطرية في إبراز دور الإسلام على مستوى السلوك الإنساني والقيمي للفرد والمجتمع، وهذا إنجاز كبير يحسب للأشقاء القطريين حكومة وشعبًا.
إن من الظواهر التي تم ملاحظتها أن المنتخبات العربية المشاركة ظهرت في هذا المونديال بصورة مشرفة أفضل مما كانت عليه في السابق وعلى رأسها منتخبات السعودية والمغرب وتونس.
لقد أثبتت أحداث كأس العالم في «قطر2022» أن الرياضة تجمع الشعوب وتوحدها ولا تفرقها، وأن مثل هذا الحدث العالمي يعتبر لقاء رائعًا لتبادل الرؤى والثقافات والقيم النبيلة بين الشعوب التي تعيش على كوكب واحد هو الأرض.