«إلا رسول الله يا مودي»، وسم تصدر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما تداوله روادها في السعودية وقطر والكويت وعمان ومصر وعدد من الدول العربية الأخرى، على خلفية تغريدة مسيئة للنبي محمد نشرها نافين جيندال، المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا بارتي الحاكم في الهند، الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

هذا العنصرية التي تشنها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند ليست للمرة الأولى ضد المسلمين بل فعلت مراراً وتكراراً، ففي عام 1949 قام الهندوس باعتداءات متكررة على مسجد كان يسمى بالبابري، والذي انتهت بهدمه بالكامل، حيث هجمت مجموعة هندوسية على المسجد ووضعت فيه أصناما.

وبعد عملية الهدم، بدأ الصراع بين المسلمين والهندوس على أرض المسجد، وأصدرت محكمة هندية عام 2010 قرارا يقضي بتقسيم موقع المسجد البابري إلى ثلاثة أقسام، ثلث الموقع للمسلمين، والثلثان للجماعات الهندوسية المختلفة، وهذا لم يتم أيضا لأن المحكمة العليا بالهند قررت منح الهندوس أرض المسجد كاملاً، وإعطاء المسلمين أرضا بديلة لبناء مسجد عليها.


ومنذ ذلك الوقت تكرر الهجمات على المسلمين بالهند بصور مختلفة ففي عام 2021، بدأت حملة ضد مسلمات الهند بمنعهن من الحجاب سواء في مؤسسات تعليمية أو أماكن عامة، حيث فرضت المحكمة العليا بالهند، قرارًا بمنع دخول الطالبات المدراس والجامعات بالحجاب، مما أثار غضب الطالبات المسلمات وآبائهم، حيث يقول معارضو هذا القرار إنه وسيلة أخرى لتهميش المسلمين الذين يمثلون 13 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.

وفي هذا العام 2022، خرج هذا الحزب العدواني بإساءة وهجوم واضح على حبيبنا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا الأمر غير مقبول بتاتاً لدى المسلمين إذ شجبت واستنكرت كل من السعودية وقطر والكويت ومصر وعمان وعدد من البلدان العربية هذه الإساءة الصادرة من المتحدثة باسم هذا الحزب العدواني، مؤكدين رفضهم التام للمساس برموز الدين الإسلامي.

من خلال قراءتي لمشهد سياسي للهند في الفترة الحالية أعتقد أن الحزب الحاكم الحالي يستغل هذا الموضوع لاستقطاب أصوات الهندوس لصالحه في الاستحقاقات الانتخابية القادمة في عام 2024.

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين.

وفي الختام يبقى السؤال.. هل ستعتذر الهند أمام الجميع ومتى تقف العنصرية ضد المسلمين في الهند؟