يعيش الكثير من الطلاب والطالبات بالأخص الجامعيين منهم حالة من التوتر بسبب تزاحم مواعيد الاختبارات النهائية، خصوصًا أن بعض المؤسسات التعليمية لا تراعي أن تزاحم الاختبارات في أسبوع واحد قد يؤثر سلبا في أداء الطلبة، ومن الممكن أن تكون هناك اعتبارات أخرى تضعها اللجان المقررة لمواعيد الاختبارات، مثل قلة في عدد المراقبين أو كثرة في عدد المقررات والشُعَب.

لكنَ هذه الاعتبارات وإن وُجدت فمن الممكن التعامل معها وحلها ووضعها في الحسبان منذ بداية الفصل الدراسي، والكارثة تكمن في أن هذا الوضع أصبح مستمرا ونهجًا تسير عليه كثيرٌ من المؤسسات التعليمية على مستوى المملكة، بالرغم من شكاوى الطلبة وتذمرهم من هذه الطريقة غير التربوية.

ومن المؤسف مع نهاية الفصل الدراسي الحالي وجود الكثير من المؤسسات التعليمية التي تزاحم مواعيد الاختبارات النهائية للطلبة الذين يدرسون في مستوى واحد في أسبوع واحد، وأحيانا تصل بهم الحال بوضع اختبارين في يوم واحد!، غير مراعين ولا ملتفتين لمصلحة الطلبة التي يتحتم عليهم وضعها في المقام الأول.


ومزاحمة الأسبوع بأكثر من 4 أو 5 اختبارات نهائية، ليست بالأمر المحمود فقد ينعكس في كثير من الأحيان على أداء الطلبة، ويتسبب في تدني مستواهم ودرجاتهم، ناهيك عن الأثر النفسي الذي يخلفه هذا الضغط المتواصل.

وينبغي على الجهات المسؤولة عن التعليم العام والجامعي والتقني في المملكة، تشريع نظام يمنع وضع أكثر من ثلاثة اختبارات نهائية للطالب في الأسبوع الواحد، تفاديا لما قد يحدثه ذلك من ضرر في مستقبل الأيام.