لذا رأيت من واجبي أن أفرغ ما بدلوي عن هذا الموضوع الشيق مستعينا بالله، وأقول بداية أشكر الأمير على هذا الطرح الوطني ومن ثم أتابع: من حيث التشجير فأرى ومن أجل تشجيع الأهالي على تشجير أرصفة بيوتهم أن تمنح الأشجار لمبتغيها من مشاتل الأمانة، لتكون تلك الأشجار إيجابية لا سلبية فيها أو بمعنى لا أضرار منها ويا حبذا، لو تولت الأمانة تقليمها ليكون لديها فريق لكل عدد من الأحياء، وهذا يجعل المواطن يحرص على زراعتها ورعايتها.
وعن أرصفة المشاة والمقصود بها المضامير، فمن الواجب الإكثار منها ليكون هناك مضمار في كل حي، وبقدر الإمكان فهناك شوارع ضعيفة الحركة سواء في الاتجاهين أو بأحدهما، كما في شارع التل بحي الريان كالمسار المنطلق من شارع عنيزة تجاه الدائري الشرقي.
وعن الحدائق فأرى ضرورة تسويرها للحفاظ عليها ولقفلها عند تنظيفها وسقياها، ومن الأفضل استغلال أية مساحة خالية من المباني (قطع أراضي داخل الأحياء) وتشجيرها واستغلالها ريثما يعزم مالكها على بنائها؛ لأن الماء يمر من جوارها ولا يقبل التسوير فقط كحجة لبنائها. وعن الحركة المرورية فمن الأفضل أن تكون طرقنا مرنة بما يخص الرجوع قبل كل إشارة لتخفيف الزحام عند الإشارة؛ كما عند التقاء شارع الإمام أحمد بن حنبل مع شارع الإمام الشافعي رحمهما الله، أو الإشارة المقابلة لمدخل شارع ابن عباس رضي الله عنه من شارع أحمد بن حنبل رحمه الله، على أن يبدأ قبل الإشارة بما لا يقل عن خمسين إلى 100 متر على الأقل. ويا حبذا لو ضوعف جسر الخليج من مخرج 13 إلى مخرج شارع التخصصي على هيئة جسر في الاتجاهين فوق مسار الخدمة، ولا يقل الاتجاه عن مسارين، ويمنع الدخول إليه والخروج منه ما بين البداية والنهاية، وبهذا سيخف الزحام ما لا يقل عن 50% وتلك المسافة هي عنق الزجاجة فالازدحام فيها صباحا وبعد الظهر شديد.
وعن حفر الشوارع أرى أن يكون العمل بها إن لم يكن خلال الـ24ساعة فعلى الأقل 16ساعة لإنجازها، أما عن التقاطعات فمن الأوجب إنجاز العمل إن لم يكن خلال 24ساعة فعلى الأقل لا يتجاوز الـ48 ساعة لأهمية التقاطعات، لا أن يمكث أكثر من 45 يوما كما حصل بتقاطع شارع عنيزة مع شارع الإمام أحمد بن حنبل منذ سنتين تقريبا، وحسب ما رأيت أن الحفر فيه تكرر ثلاث مرات. أتمنى أن يسهم ما ذكرته في تحقيق المستهدفات الطموحة للعاصمة في ضوء رؤية المملكة 2030، شاكرًا لأمين منطقة الرياض هذا الطرح الذي سيجعل عاصمتنا بهية. وبالله التوفيق ومنه السداد.