وبعد ما انقسم المسلمون بسبب خلافاتهم كل يدعي أنه هو على الصراط المستقيم استطاع الآخر أن يجعل الكراهية فيمن ينتمي إلى الإسلام.
فلما جاء الملك عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- بتوحيد المملكة العربية السعودية تحت راية العدل والمساواة المستمد من شرع الله تتمتع السعودية بمكانة مرموقة لدى العالم، لأنها نظرت إلى الإنسانية، واحترمت القرارات الدولية .
والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يتوجهون إلى قبلتهم في مكة المكرمة في اليوم والليلة خمس مرات 'وركنهم الإسلامي الخامس في طوافهم بالبيت العتيق، وزيارة مسجد نبيهم عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة، كل ذلك مما جعل قادة المملكة العربية السعودية يختارون أشرف لقب يحملونه خادم الحرمين الشريفين، فتحقق ذلك من حيث الدعوة إلى التضامن الإسلامي من تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي وغيرهما من الهيئات والمنظمات الداعية إلى وحدة المسلمين والتعاون فيما بينهم لتقديم رسالة السلام أمام الآخر .
جميع قادة السعودية من المؤسس الملك عبدالعزيز إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- دفاعهم عن القضايا العادلة دورهم، وأعظم قضية هي القضية الفلسطينية ماديا ومعنويا، وهي التي لن تغير موقفها الثابت على أن الشعب الفلسطيني له الحق المشروع في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره وإعلان دولته المستقلة على تراب وطنه والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وكذلك مواقفها في نصرة الشعوب الأخرى كالبوسنة والهرسك وبورما وغيرها هي جهود إنسانية .
وها هي قبل أيام يعزز مكانتها الدولية بعقيدتها الإسلامية يقف الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود- حفظه الله- أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رافضا قرار الجمعية التي تدعو إلى الشذوذ الجنسي لأن القرار يعارض مبادئ الإسلام التي هي نهج المملكة العربية السعودية .
إنها كلمة كان ينبغي للذين يتطاولون على السعودية بألسنتهم اللعينة وأقلامهم المستأجرة أن يكفوا ألسنتهم ويكسروا أقلامهم لأن المواقف الثابتة لا تتغير بل تبقى أمام الكل، وهي السعودية دائما في الدفاع عن العقيدة الإسلامية بموقف ثابت علني .
في هذا العهد الميمون مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله- تشهد تطوراً إيجابيا في الداخل والخارج.