حوّل دكتور جامعي عبر تدريسه مادة «مدخل إلى التربية الخاصة» في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز في الخرج الأهداف والقيم التي تحث عليها المادة العلمية، إلى حافز نحو التغيير في واقع ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن تمكن من غرسها في نفوس طلابه الـ50 الذين بادروا لرصد المحال والمنشآت التجارية المختلفة والمرافق العامة التي لم تلتزم بوضع منحدرات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، ليعلنوا نجاحهم في تغيير واقع تلك المرافق في محافظة الخرج بإنشاء وتركيب 50 منزلقًا تسهم في تسهيل دخول وخروج ذوي الإعاقة الحركية.

وأثبت هؤلاء الطلاب أننا أمام جيل واع يدرك المسؤولية، إذ رفعوا شعار الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، بما ييسر تلبية احتياجاتهم ودمجهم في المجتمع ومساواتهم مع الأصحاء، فاطلقوا مبادرتهم التي تعد الأولى من نوعها، ونجحت رؤية الدكتور الجامعي، في غرس تطبيق العمل الميداني لمادته العلمية، وعدم الاكتفاء بالشرح النظري، وكسر حاجز الملل الذي يتسلل إلى نفوس طلابه، حيث هب طلاب المادة إلى النزول للميدان، ورصد الملاحظات، ورفعها إلى الجهات المختصة، وتغيير واقع سلبي في المجتمع، أثمر بالتعاون في رسم الفرحة على محيا المعاقين في محافظة الخرج.

مادة علمية تتحول إلى تطبيق ميداني

زرع القيم

كشف أستاذ المقرر الدكتور علي بن ناصر الأسمري أن مادة (مدخل إلى التربية الخاصة) تقدم إلى طلاب الجامعة كمقرر حُر لمختلف التخصصات بالجامعة، وقال «أتطلع دائمًا عند تقديم هذا المقرر أن يسهم في صناعة سفراء وعي للمجتمع وشركاء في بناء هذا الوطن، وأن تكون هذه المادة وسيلة فاعلة لتعزيز المبادئ الوطنية والإنسانية وزرع القيم لدى الطلبة».

وتابع سعيه دومًا إلى ربط ما يقدمه في هذه المادة بالميدان، وأن تتحقق الأهداف السامية التي وضعت لهذا المقرر، مضيفًا أن «هذا العمل النبيل حقق أهدافًا وطنية وإنسانية يحق للطلبة أن يفتخروا بها، فهم سفراء الجامعة ومستقبل الوطن الذين أفخر بهم دوما لتمكنهم من الوصول إلى تحقيق أهداف نبيلة خارج أسوار الجامعة».

بصمات إنسانية

أسهم المقرر الاختياري الذي يضم طلابًا من مختلف التخصصات بعد أن بقي عالقًا في أذهانهم إلى دفعهم لوضع بصمات إنسانية على أرض الواقع، حيث بادروا بعد دراستهم للمقرر إلى المساهمة في حل بعض مشكلات الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وذلك بالمساعدة في إنشاء 50 منزلقًا في مداخل ومخارج بعض المنشآت الخدمية والتجارية والحكومية بمدينة الخرج دون دفع أي مبالغ مالية، من خلال رصدهم للمنشآت المخالفة، ورفع 50 بلاغًا عن طريق تطبيق الأمانة «940» تفعيلًا منهم لقرار هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بإلزام جميع المنشآت بوضع منحدرات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، ما دفع تلك المنشآت لتنفيذ المنحدرات».

توجيهات رسمية

في يوليو 2020 أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية، تعميما لجميع الأمانات بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بإلزام جميع المحلات والمراكز التجارية بتركيب منزلق لذوي الإعاقة.

وأمهلت الوزارة المحلات والمراكز التجارية 60 يومًا من أجل تصحيح أوضاعها وتركيب المنزلق، وأنه في حالة مخالفة ذلك تعاقب هذه المنشأة وفقًا للائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية.

وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي بناء على التقارير والرقابة والجولات الميدانية للفرق المختصة بالوزارة، وبالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حيث اتضح عدم التزام بعض المحلات والمراكز التجارية بتركيب منزلق لذوي الإعاقة، رغم وجود هذا الاشتراط في بطاقة الاشتراطات البلدية الإلكترونية للأنشطة التجارية والتي نصت في الاشتراطات العامة على «الالتزام بتحقيق متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف تيسير وتسهيل حركتهم وتهيئة الأوضاع والأبعاد والفراغات المناسبة لاستخدامهم طبقًا لمتطلبات كود البناء السعودي، حسب الدليل الإرشادي للوصول الشامل لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة».

أهداف المشروع

آليات التنفيذ

النزول للميدان

رصد الملاحظات والمخالفات وتوثيقها

رفع البلاغات للجهات المختصة

مطالب بمساعدة ذوي الإعاقة

التأكيد على إنشاء المنزلقات

تيسير حركة المعاقين ومساعدتهم

دكتور جامعي يغرس القيم لطلابه

50 طالبًا ينجح في تغيير واقع المرافق

رفع شعار الإعاقة قدر والدعم قرار

تحول المشاركين إلى سفراء الإنسانية

رصد 50 ملاحظة ميدانية

إنشاء وتركيب 50 منزلقًا

المشاركة المجتمعية الجامعية.

تحويل المنهج العلمي إلى تطبيق عملي.

التوعية بالحقوق والواجبات.

الإسهام في العمل التطوعي.

الدمج المجتمعي

تحقيق مستهدفات رؤية 2030