إجازة نهاية الأسبوع هي خيارك للفلترة ولتجديد الدماء في دماغك الذي عمل طول الأسبوع، ولتمديد عضلات قبعت على نفس الروتين على مدار ٤٠ ساعة مضت، ولممارسة ما تحب لا ما يجب، وما تفضل لا ما ينبغي.

هي إذن حذف لكل المهملات المتراكمة، ونقرة ترتيب للأولويات، وإعادة تنظيم، وحملة تصفية ذهنية، فيها نبدأ في أعمالنا الخاصة دون أن يخضع خيار إنهائها من عدمه إلى غيرنا.

ونشرع برسم خطط في كراساتنا الخاصة التي لا يعتمدها سوانا، ونبت في مشاريع صلاحية التعديل عليها ممنوحة لنا فقط.

هي مناقصة يتم إرساؤها لصالحنا كل نهاية أسبوع بها نملك ميزانية لأسبوعٍ جديد، وهي بمثابة تجديد لرخصة العمل، هي مخرج طوارئ كبير من أزمة الروتين، هي إعلان ولاء متجدد للعائلة ولنا، هي رحلة استجمام مُفعلة التكرار ندفع بها عن طريق شيكات معنوية مختلفة الأقساط، أقصاها تبدأ وتنتهي بالمطار، وأدناها إفطار في السرير أو كوب قهوة الظهيرة.

للمأجزون فيما يعشقون مذاهب، لا قواعد محددة، ولا أسس ثابتة، قد تكون هناك خطة وقد لا يكون هناك شيء، المهم أن المبدأ موجود، فوجوده بحد ذاته إقلاع عن أرض الرتابة.

هي لي سأقضيها فيما أحب كيفما أحب وأينما أحب.

إجازة نهاية أسبوع سعيدة.