حسن زيلعي

تتجول أحياناً حول محيطك باحثاً عن موقع يكسبك بعضا من فوائد السفر، خرجت أنا وأصغر أبنائي واقترح عليّ وجهةكنت أسمع عنها كثيراً. لكن لم أزرها من قبل!

سأختصر حديثي عن جمال هذه الوجهة الساحرة. أودية جبال سحاب شعاب وآثار. قمم وقيم.

وتلك النسمات الباردة المحملة برائحة النباتات العطرية لتلك المدينة الجميلة.

وأنت ترى مراعيها الخصبة ! وتتذوق عسل النحل النقي والسمن البلدي.

وزيت السمسم الفاخر وحبه العضوي وغيرها من الحبوب. واللحوم العضوية التي تتغذى على المراعي الطبيعية المتنوعة.

دنى الليل ومن مكان علٍ شاهدت كيف تزينت بأنوار الأرض وكواكب السماء:

سكون الليل يلف المكان إلا من أصوات الطبيعة التي تحيي معاقل الصبا وتملأ الروح بهجة وحبوراً.

حفيف أوراق الشجر زاد روعة المكان.

ومما زادها بريقاً وجمالاً أن يد التمدن والحضارة والتطور امتدت لها، بفضل الله، ثم ما توليه هذه القيادة المباركة من اهتمام بكل أمر يخدم الوطن والمواطن.

فالحمدلله على ما نحن فيه من نعم وأمن وأمان ورغد عيش.

تذكرت سمار الوادي الشعاب صوت جريان الغيل (السيل الخفيف) ناي الراعي طقطقات صوت حطب السمر ورائحته المفعمة بالطبيعة البكر.

قطع ابني تفكيري بصوت الدمة. خلته أستشعر ارتفاع هرمون السعادة فأراد أن يكمل جمالية المشهد.

وأنا قد أبحرت كثيراً في تفاصيل جمال هذه المدينة الفاتنة. وطيب أهلها. فالتفت إليه وبصوت يخالط صوت الدمة.

حُق لها أن تُسمى:

(قنا مدينة الجمال)