حين يكون في البيت مراهقة، تصبح الحيرة سيدة الموقف، حيث لا يدرك الأهل سبيل التعامل مع تلك المراهقة ببساطة وسهولة.
وتفرض المراهقة مع تغيراتها الجسدية والنفسية ضغوطًا جديدة على الأهل لا يدركون معها كيفية التعامل مع المراهقة، خصوصًا أن هذا التعامل معها تعقده كذلك جوانب التداخل الثقافي الذي تفرضه وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الأخصائية الاجتماعية هاجر الهاجري أن «سن المراهقة مرحلة عمرية تبدأ من الـ11 وتنتهي في الـ21، ولها مفترقان من التغيرات، فسيولوجية وسيكولوجية تؤثر في بناء الشخصية، ولا بد من التركيز على أساس التنشئة الاجتماعية ومدى أهميتها في تكوين المراهقة لدى الفتاة أو الشاب».
أنواع وأسباب
قالت الهاجري «للمراهقة أنواع وأسباب، منها المراهقة السوية عندما يكون الوالدان على قدر كاف من المسؤولية في توفير بيئة خصبة من المعطيات الصحيحة، وتوفير أدوات البناء النفسي والجسدي لهن، هنا لن تشكل المراهقة عبئا لأنها في مرحلة عبور صحيح، وأيضًا هناك مراهقة انسحابية نتيجة الاعتلال الأسري الناتج عن الخلافات بين الوالدين، والضغوط العائلية بسبب الفقر وقلة الدخل حيث ينتج عنها انعزال المراهق عن أسرته والبيئة الخارجية، وكذلك المراهقة العدوانية وقد يكون سببها التفريط في عملية التدليل أو على العكس من ذلك وهو العنف مما ينعكس على شخصية المراهقة بعدم الاستجابة إلى التوجيهات من الوالدين وينتج عن ذلك الاضطراب في الحالة النفسية وتصبح شخصًا عدوانيًا أو منحرفًا لا يملك المسؤولية ويفتقر إلى الانتماء الأسري، ويكون دور الوالدين هنا هو استخدام لغة الحوار الهادئ (والمستمر) دون ملل من أجل النجاح في تغيير سلوك المراهقة وأفكارها، أو استخدام العقاب بالحرمان على ما اعتادت عليه من تدليل الوالدين حتى يتكون لديها شخصية مقدرة للعطاء والبذل.
وأوضحت أنه «في مرحلة المراهقة تحاكي المراهقة عواطفها وتريد العيش معها بعيدًا عن أسرتها ووالديها، فلا بد للوالدين من محاولة إشباع تلك العواطف وتعزيز جانب الحب في المنزل حتى لا تبحث عنه خارجًا».
رقابة وتوعية
بينت الهاجري أن على الوالدين العيش مع بناتهم بتكثيف الرقابة وقوة الملاحظة على تصرفاتهن في فترة المراهقة وتوعيتهن على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها في بناء الأفكار لكونها أصبحت عنصرًا مشاركًا في التربية، وقضاء أوقات طويلة مع هواتفهن أصبح أمرًا يستوجب الحرص الواعي والاهتمام، لذلك من الضروري جدًا أن تجعل ابنتك في هذه المرحلة عضوًا فعالًا في الأسرة، تتحدث إليها وكأنها صديقة تفهمك وتحاول استشارتها وأخذ رأيها في بعض الأمور، وإعطاءها بعض المهام المنزلية لتعزيز جانب المسؤولية لديها لتشعر بأهمية دورها ومكانتها، هنا يحدث التوازن الذي تقدمه الأسرة للمراهقة وخلاف ذلك من الإهمال ينتج عنه ضعف شخصية وتتولد لديها الأمراض النفسية كالاكتئاب والخوف وعدم الشعور بالأمان وهذا يصاحب مرحلة المراهقة بشكل طبيعي بسبب تغير في الهرمونات، ولا يتم التغلب عليه إلا بالاحتواء الأسري للأبناء.
انعزال الأبناء
أوضحت الهاجري عند إدراك الوالدين انعزال أي من الأبناء وعدم انسجامه مع الأسرة والمجتمع والتغير في الحالة المزاجية بشكل مستمر لا بد من التدخل المبكر والذهاب إلى الأخصائي النفسي والاجتماعي للبحث عن الأسباب ومن ثم وضع الخطط العلاجية المناسبة وعادة ما تستخدم الاخصائية الاجتماعية العلاج السلوكي المعرفي (CBT) كخط علاج أول مع المراهقين للتعرف على تشوه أفكارهم ومعتقداتهم عن أنفسهم وعن البيئة المحيطة بهم، ومن ثم البدء في تغيير تلك الأفكار السلبية والمعتقدات بغرس الأفكار الإيجابية والمعتقدات الصحيحة والنجاح في تطبيق مهارات جديدة لمعرفة واقعهم بصورة صحيحة على عدة جلسات وهناك من يحتاج إلى مشاركة الطبيب النفسي إلى جانب الأخصائي الاجتماعي والتعمق في عملية العلاج حتى نحقق الهدف العلاجي ليتمتع المراهق بحالة توازن بين أسرته ومجتمعه.
وختمت «على الوالدين في ظل هذه التطورات السريعة تهيئة بناتهم وأبنائهم المراهقين لمواجهة التغيرات بوعي، وعدم معاكسة تيار التغيير بأفكار شاذة لا تعترف بحق الإنسان وقيمته، حيث أصبح العالم يعيش التشابه الذي يمثله نسبة كبيرة من المراهقين لذلك على الوالدين تنشئة أبنائهم وتبصيرهم بمعنى الاختلاف الصحيح في زمن التشابه».
الظروف المحيطة
بينت وكيلة مدرسة بنات للمرحلة المتوسطة لشؤون الطالبات ريم الشمري أنه»يصعب تصنيف المراهقات بشكل عام أو شامل لكونها تنحدر من خلفية اجتماعية وثقافية وظروف بيئة وعائلية محيطة، مثل انفصال الوالدين واليتم، إضافة إلى طبيعة تفكير الوالدين فبعض الوالدين يكونان منشقين عن الجماعة في التفكير وعليه يتوجب التعامل مع كل مراهقة كحالة خاصة.
وأضافت «في الحالات القصوى لتصرف المراهقة نطلب إحضار أحد أولياء الأمور رغم محاولة تجنب استخدام هذه الورقة، فالمراهقة بالأغلب عنيدة في أفكارها رغم جهلها بخلفية هذه الأفكار، ولإيماني التام بمحاربة الحجة بالحجة بعيدًا عن التهديد.
الخطوة الثانية تجنب علم المراهقة بالموضوع/ إلا أننا نجبر في بعض المواقف على اتخاذ الخطوة الثالثة وهي الجلسة الثلاثية التي تجمع الأم والمراهقة والمرشدة».
وتابعت «نعرض الطالبة بعد استشارة وموافقة الأهل على الأخصائية النفسية أو الاجتماعية عند ظهور سمات بارزة مثل التأتأة واضطرابات التخاطب والتفكير وازدواجية الشخصية».
تجربة خاصة
أوضحت أم تيجان، وهي أم لمراهقتين تجربتها الخاصة معهما، وتقول «أجلس معهما جلسات مطولة كوني لا أسمح باستخدام الأجهزة الإلكترونية إلا وقت الدرس، أما الإجازات فأترك لهما يوما مفتوحا وتكون مراقبتي عن بعد».
وتابعت «هبطت بسقف الشدة بعد أن وصلتا المرحلة المتوسطة والثانوية لأقترب منهما، وفتح باب العلاقة الواعية والصريحة»، مؤكدة أن «الجيل الحالي إلكتروني ونصف الأمهات جاهلات في الإلكترونيات وكثرة برامج التواصل والتعارف التي سطحت بعض القيم ليصبح الجيل منفتحًا ولا يعي الخطوط الحمراء، وعليه التزم الاقتراب من بناتي لأكون الصديقة المقربة منهما وجسر الأمان لمستقبلهما».
المراهقة
هي الاقتراب من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي
تعد من أهم مراحل النمو في حياة الفرد
مظاهرها
النمو الجسماني
النمو العقلي
النمو الاجتماعي
أنماطها
المراهقة المتكيفة
تكون هادئة نسبيًا وتميل إلى الاستقرار العاطفي وتكاد تخلو من التوترات الانفعالية
العدوانية المتمردة
تكون المراهقة متمردة وتميل إلى توكيد الذات وربما العدوانية
المضطربة
أقرب للتصرف بشكل متناقض يعبر عن حيرتها بين اتباع السلوك أو الانطواء
المنحرفة
صورة متطرفة للمراهقة
وتفرض المراهقة مع تغيراتها الجسدية والنفسية ضغوطًا جديدة على الأهل لا يدركون معها كيفية التعامل مع المراهقة، خصوصًا أن هذا التعامل معها تعقده كذلك جوانب التداخل الثقافي الذي تفرضه وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الأخصائية الاجتماعية هاجر الهاجري أن «سن المراهقة مرحلة عمرية تبدأ من الـ11 وتنتهي في الـ21، ولها مفترقان من التغيرات، فسيولوجية وسيكولوجية تؤثر في بناء الشخصية، ولا بد من التركيز على أساس التنشئة الاجتماعية ومدى أهميتها في تكوين المراهقة لدى الفتاة أو الشاب».
أنواع وأسباب
قالت الهاجري «للمراهقة أنواع وأسباب، منها المراهقة السوية عندما يكون الوالدان على قدر كاف من المسؤولية في توفير بيئة خصبة من المعطيات الصحيحة، وتوفير أدوات البناء النفسي والجسدي لهن، هنا لن تشكل المراهقة عبئا لأنها في مرحلة عبور صحيح، وأيضًا هناك مراهقة انسحابية نتيجة الاعتلال الأسري الناتج عن الخلافات بين الوالدين، والضغوط العائلية بسبب الفقر وقلة الدخل حيث ينتج عنها انعزال المراهق عن أسرته والبيئة الخارجية، وكذلك المراهقة العدوانية وقد يكون سببها التفريط في عملية التدليل أو على العكس من ذلك وهو العنف مما ينعكس على شخصية المراهقة بعدم الاستجابة إلى التوجيهات من الوالدين وينتج عن ذلك الاضطراب في الحالة النفسية وتصبح شخصًا عدوانيًا أو منحرفًا لا يملك المسؤولية ويفتقر إلى الانتماء الأسري، ويكون دور الوالدين هنا هو استخدام لغة الحوار الهادئ (والمستمر) دون ملل من أجل النجاح في تغيير سلوك المراهقة وأفكارها، أو استخدام العقاب بالحرمان على ما اعتادت عليه من تدليل الوالدين حتى يتكون لديها شخصية مقدرة للعطاء والبذل.
وأوضحت أنه «في مرحلة المراهقة تحاكي المراهقة عواطفها وتريد العيش معها بعيدًا عن أسرتها ووالديها، فلا بد للوالدين من محاولة إشباع تلك العواطف وتعزيز جانب الحب في المنزل حتى لا تبحث عنه خارجًا».
رقابة وتوعية
بينت الهاجري أن على الوالدين العيش مع بناتهم بتكثيف الرقابة وقوة الملاحظة على تصرفاتهن في فترة المراهقة وتوعيتهن على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها في بناء الأفكار لكونها أصبحت عنصرًا مشاركًا في التربية، وقضاء أوقات طويلة مع هواتفهن أصبح أمرًا يستوجب الحرص الواعي والاهتمام، لذلك من الضروري جدًا أن تجعل ابنتك في هذه المرحلة عضوًا فعالًا في الأسرة، تتحدث إليها وكأنها صديقة تفهمك وتحاول استشارتها وأخذ رأيها في بعض الأمور، وإعطاءها بعض المهام المنزلية لتعزيز جانب المسؤولية لديها لتشعر بأهمية دورها ومكانتها، هنا يحدث التوازن الذي تقدمه الأسرة للمراهقة وخلاف ذلك من الإهمال ينتج عنه ضعف شخصية وتتولد لديها الأمراض النفسية كالاكتئاب والخوف وعدم الشعور بالأمان وهذا يصاحب مرحلة المراهقة بشكل طبيعي بسبب تغير في الهرمونات، ولا يتم التغلب عليه إلا بالاحتواء الأسري للأبناء.
انعزال الأبناء
أوضحت الهاجري عند إدراك الوالدين انعزال أي من الأبناء وعدم انسجامه مع الأسرة والمجتمع والتغير في الحالة المزاجية بشكل مستمر لا بد من التدخل المبكر والذهاب إلى الأخصائي النفسي والاجتماعي للبحث عن الأسباب ومن ثم وضع الخطط العلاجية المناسبة وعادة ما تستخدم الاخصائية الاجتماعية العلاج السلوكي المعرفي (CBT) كخط علاج أول مع المراهقين للتعرف على تشوه أفكارهم ومعتقداتهم عن أنفسهم وعن البيئة المحيطة بهم، ومن ثم البدء في تغيير تلك الأفكار السلبية والمعتقدات بغرس الأفكار الإيجابية والمعتقدات الصحيحة والنجاح في تطبيق مهارات جديدة لمعرفة واقعهم بصورة صحيحة على عدة جلسات وهناك من يحتاج إلى مشاركة الطبيب النفسي إلى جانب الأخصائي الاجتماعي والتعمق في عملية العلاج حتى نحقق الهدف العلاجي ليتمتع المراهق بحالة توازن بين أسرته ومجتمعه.
وختمت «على الوالدين في ظل هذه التطورات السريعة تهيئة بناتهم وأبنائهم المراهقين لمواجهة التغيرات بوعي، وعدم معاكسة تيار التغيير بأفكار شاذة لا تعترف بحق الإنسان وقيمته، حيث أصبح العالم يعيش التشابه الذي يمثله نسبة كبيرة من المراهقين لذلك على الوالدين تنشئة أبنائهم وتبصيرهم بمعنى الاختلاف الصحيح في زمن التشابه».
الظروف المحيطة
بينت وكيلة مدرسة بنات للمرحلة المتوسطة لشؤون الطالبات ريم الشمري أنه»يصعب تصنيف المراهقات بشكل عام أو شامل لكونها تنحدر من خلفية اجتماعية وثقافية وظروف بيئة وعائلية محيطة، مثل انفصال الوالدين واليتم، إضافة إلى طبيعة تفكير الوالدين فبعض الوالدين يكونان منشقين عن الجماعة في التفكير وعليه يتوجب التعامل مع كل مراهقة كحالة خاصة.
وأضافت «في الحالات القصوى لتصرف المراهقة نطلب إحضار أحد أولياء الأمور رغم محاولة تجنب استخدام هذه الورقة، فالمراهقة بالأغلب عنيدة في أفكارها رغم جهلها بخلفية هذه الأفكار، ولإيماني التام بمحاربة الحجة بالحجة بعيدًا عن التهديد.
الخطوة الثانية تجنب علم المراهقة بالموضوع/ إلا أننا نجبر في بعض المواقف على اتخاذ الخطوة الثالثة وهي الجلسة الثلاثية التي تجمع الأم والمراهقة والمرشدة».
وتابعت «نعرض الطالبة بعد استشارة وموافقة الأهل على الأخصائية النفسية أو الاجتماعية عند ظهور سمات بارزة مثل التأتأة واضطرابات التخاطب والتفكير وازدواجية الشخصية».
تجربة خاصة
أوضحت أم تيجان، وهي أم لمراهقتين تجربتها الخاصة معهما، وتقول «أجلس معهما جلسات مطولة كوني لا أسمح باستخدام الأجهزة الإلكترونية إلا وقت الدرس، أما الإجازات فأترك لهما يوما مفتوحا وتكون مراقبتي عن بعد».
وتابعت «هبطت بسقف الشدة بعد أن وصلتا المرحلة المتوسطة والثانوية لأقترب منهما، وفتح باب العلاقة الواعية والصريحة»، مؤكدة أن «الجيل الحالي إلكتروني ونصف الأمهات جاهلات في الإلكترونيات وكثرة برامج التواصل والتعارف التي سطحت بعض القيم ليصبح الجيل منفتحًا ولا يعي الخطوط الحمراء، وعليه التزم الاقتراب من بناتي لأكون الصديقة المقربة منهما وجسر الأمان لمستقبلهما».
المراهقة
هي الاقتراب من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي
تعد من أهم مراحل النمو في حياة الفرد
مظاهرها
النمو الجسماني
النمو العقلي
النمو الاجتماعي
أنماطها
المراهقة المتكيفة
تكون هادئة نسبيًا وتميل إلى الاستقرار العاطفي وتكاد تخلو من التوترات الانفعالية
العدوانية المتمردة
تكون المراهقة متمردة وتميل إلى توكيد الذات وربما العدوانية
المضطربة
أقرب للتصرف بشكل متناقض يعبر عن حيرتها بين اتباع السلوك أو الانطواء
المنحرفة
صورة متطرفة للمراهقة