( أسامة المسلم ) ظاهرة ثقافية بحق كتب بتلقائية وأسلوب مبتكر ومفردة عذبة، وصنع لونًا جديدًا من الرواية التي لا تعتمد على الإثارة وبثوب أقرب ما يكون إلى الرواية «الشعبية» يسبح في الخيال ويقنص شوارد ليزيد من دهشة المتلقي وانبهاره، وبلون يغري في الإبحار بالنص والاستمتاع بجمال السرد، فحقق رصيدًا من الإعجاب ومشهدًا لا تخطئه العين. آلاف المعجبين الذين تزاحموا عليه في أكثر من معرض للكتاب ليوقع لهم على رواياته إلى درجة استدعاء رجال الأمن للتنظيم والحد من التدافع، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى أن يكون محورًا اللقاءات والحوارات الثقافية في أكثر من عاصمة عربية ومعرض للكتاب، وبطبيعة الحال لن يسلم من رشقات من هنا أو هناك، وهذا حال من عرض أعماله على الساحة الثقافية، يظهر ذلك جليًا في من اعتبرها «فنتازيا» «فقاقيع» لا تستحق مسمى «رواية» بينما نجد أن عبد الله الغذامي قال رأيه بكل حيادية، وهذا شاهد على أن «المسلم» يكتب بأسلوب يتخطى مفهوم النص التقليدي ولامس شغف الشباب وكسب إعجاب متذوقي الثقافة، وستظل الساحة الثقافية تتوهج بمقابسات وحراك أدبي لن ينطفئ .

بقي أن نقول أن المتلقي اليوم، أكثر فهمًا ووعيًا وأمضى رأيًا، ولا تنطلي عليه بعض الآراء التي تقلل من قيمة المسلم وإنتاجه الأدبي.