في الخمسينيات من القرن الماضي بدأت الأبحاث في الذكاء الاصطناعي وكان " تورينغ" عالم رياضياتٍ وعالِم أحياءٍ رياضي. قدَّم صياغة رسمية لمفهومَي الخوارزمية والحوسَبة باستخدام آلة تورنغ، والتي تعتبر من النماذج الأولى ثم توالت بعد ذلك الأبحاث في مجال الذكاء الأصطناعي، وقد تأسس مجال «أبحاث الذكاء الاصطناعي» كتخصص أكاديمي في عام 1956

وفي عام 2018، أصبح الذكاء الأصطناعي حقيقة وواقع ماثل للعيان 2018 تعتبر النقلة الكبرى لهذه التقنية التي أصبحت فيها أداة رئيسية في جميع القطاعات، مثل الصحة والتعليم والنقل والصناعة وله من الفوائد ما يخفف معاناة الناس، وله كذلك من السلبيات ما يؤرق الناس أن أسيء استخدامها فهي كأي تقنية حديثه سلاح ذو حدين له وعليه.

ومن أضرار هذه التقنية التأثير فيالوظائف وزيادة البطالة مع تزايد الاعتماد على الروبوتات والتقنيات الذكية في مختلف المجالات فقد تتم الاستعاضة عن الكم الهائل من الوظائف التي يقوم بها أفراد بهذه التقنية، وبذلك تزداد البطالة وتصبح هنالك فجوة اقتصادية بين الأفراد وهنا يكمن الخلل والخطر.


ومن الأضرار كذلك المتوقعة، المشاكل الأخلاقية إذا استخدم الذكاء في اتخاذ قرارت حساسة مثل الجنائيات أو الرعاية الصحية أو أشياء مشابهة لها، بسبب الخوارزميات المدخلة وغير المتوازنة في مثل هذه الأمور. والمشكلة الكبرى التي يجب تداركها التطوير الذاتي للآلة، فإذا زودت بخورزميات التطوير الذاتي فقد تخرج عن السيطرة، وهذا ما يجب ملاحظته وإيقافه نظرًا للأثار الضارة المترتبة على مثل هذه البرمجيات الخطيرة.

(الخصوصية في خطر)

الخصوصية قضية مؤرقة لكثير من الناس فالذكاء الصناعي يمكنه جمع وتحليل البيانات الشخصية بشكل قد يعرض الأفراد لانتهاك الخصوصية أو مراقبة سلوكهم واختراق معلوماتهم الحساسة

حيث يمكن استغلال الثغرات من قبل ضعاف النفوس لتمرير ما يضر بالآخرين وانتحال شخصياتهم لتمرير ما يضر بهم أو نشر الشائعات والمعلومات الخاطئة عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الإضرار بهم.

أيضًا يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على هذه التقنية إلى فقدان القدرة على التفكير النقدي الهادف الذي يترتب عليه قرارت مهمة، لأن الاعتماد الكامل على الذكاء الصناعي يسبب التراخي في استخدام العقل والمنطق بسبب مثل هذه التقنيات.

همسة

شرف الله الإنسان بشرف عظيم وهو العقل فالدراسات التي أجراها علماء الأحياء تقول «الدماغ البشري يمتلك ما يقارب من 90 مليار خلية عصبية مرتبطة معاً ممّا يعني تواجد أكثر من 220 تريليون نقطة اتصال تسمى نقاط الاشتباك العصبي، سبحان من خلق فسوى».