في محاولة للاستفادة من الأقمشة الفائضة، شهدت الأحساء مؤخرًا اهتمامًا متزايدًا بفن «الترقيع». هذا الفن يلقى رواجًا في تصميم اللوحات والملابس والأثاث، حيث يتحول إلى إبداع جمالي يحظى باهتمام مصممي الملابس والديكورات. يتمثل هذا الفن في إعادة تدوير قصاصات الأقمشة واستخدامها بطرق جديدة.

فن حديث

بدوره، أوضح الأكاديمي المتخصص في الأشغال الفنية، الدكتور حسين شحاته، أن فن «الترقيع» المعروف بـ «باتشوورك» هو من الفنون الحديثة التي تشبه فن الكولاج. يتمتع بجماليات عالية، وهو فن أوروبي الطابع وشرقي الأصل. يُعتبر «الترقيع» فنًا مهنيًا حيث تُستخدم تقنياته في بعض مصانع الملابس للاستفادة من الأقمشة الفائضة. يعتمد هذا الفن على تصميم أشكال جديدة للمفروشات من خلال دراسة دقيقة للخامات المتاحة وتنسيقها معًا.


فن تقليدي

أما فن «الخيامية» فيُعتبر من أقدم الفنون التقليدية، ويتميز بألوانه الزاهية وتصميماته الرائعة التي تعكس ثقافة وتراث المجتمعات العربية. يُستخدم هذا الفن في تزيين الخيام والمساحات الواسعة من القماش بالرسوم والنقوش الملونة، معتمداً على تقنيات دقيقة تعكس إبداع الفنانين. يُعد فن «الخيامية» أحد الأساليب المستخدمة في زخرفة الملابس والمنسوجات، حيث يتم إضافة قطع من النسيج الملون التي تختلف في اللون عن النسيج الأساسي، مما يخلق زخارف نباتية وحيوانية تزين التصميم.

أساليب متعددة

تشمل أنواع فن «باتشوورك» أساليب فريدة في تجميع قصاصات الأقمشة، وكل نوع يحمل اسمًا مميزًا. على سبيل المثال، تعتمد طريقة الهيكساجون على تشكيل الأقمشة بشكل سداسي، بينما تستند طريقة السيمونول إلى تجميع شرائط من الأقمشة. من جهة أخرى، تتميز طريقة الويل بالشكل الناتج من مثلثات الأقمشة المتداخلة، بينما تتكون طريقة المولا من طبقات من الأقمشة تُحاك بأسلوب خاص، مما يمنحها طابعًا فريدًا. يمكن استخدام الأنظمة الزخرفية المتعددة في صناعة اللوحات الفنية باستخدام هذه التقنية.