لكن من المهم أن نتذكر أن هناك الكثير من الفتيات اللاتي يتمسكن بالقيم والأخلاق، ويعملن بجد لبناء مستقبلهن بطرق محترمة. لا يجب أن نسمح للأمثلة السلبية أن تشوه صورة المجتمع بأكمله.
التوعية والتربية الصالحة تلعب دورًا أساسيًا في الحد من هذه الظواهر، فكل شخص مسؤول عن اختياراته، ولكن المجتمع والأسرة يمكن أن يؤثرا بشكل كبير في توجيه الأجيال نحو الطريق الصحيح.
وعلى الرغم من أن التعميم لا يتوافق مع مبادئ المنهج العلمي، فإن الواقع يعكس أن السبب وراء شهرة الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي يرجع إلى طبيعة المحتوى الذي يُقدمونه على تلك المنصات والذي يتسم في أغلبه بالسطحية والتفاهة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تخطاه إلى لجوء البعض إلى تقديم محتوى غير أخلاقي سواء من حيث الشكل أو المضمون أو كلاهما معًا.
• سلوكيات العديد من الفتيات والفتيان الباحثين عن الشهرة تأتي على حساب المحتوى الهادف والعادات والتقاليد والالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، ربما لا يعلمون أن مثل هذه الأعمال تسجل عليهم سيئات، وقد تستمر هذه السيئات حتى بعد موتهم فكم إنسان يشاهد اليوتيوب؟ وكم من سيئات يجنيها صاحب الموقع على اليوتيوب لأنه لا يتوافق مع المحتوى الهادف ولا ينطلق من تعاليم الدين الحنيف ولا يتماشى مع العادات والتقاليد الصحيحة؟!
• لقد رصد مركز القرار للدراسات الإعلامية عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة متفاعلة على الهاشتاق، وبإخضاعها للتحليل بشقيه الكمي والكيفي، توصلت النتائج إلى ما يلي:
الاتجاه:
جاءت غالبية التفاعلات متفقة مع الطرح الذي يحمله اسم الهاشتاق ويتمحور حول أن الكثير من الفتيات يسعين إلى تحقيق الشهرة على حساب المحتوى الذي يُقدمنه، وذلك بنسبة 80% من إجمالي التفاعلات، مقابل 14% فقط عارضوا هذا الطرح بحجة أن هذا يدخل ضمن مبدأ الحرية الشخصية، وأن للفتيات مطلق الحرية فيما يقدمنه وليس لأي شخص الحق في التدخل في شؤونهن، فيما تناولت 6% من التفاعلات هذه الظاهرة بشكل عام من منطلق التغييرات التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي على العملية التواصلية، فضلًا عن تأثير المنصات الاجتماعية على طبيعة المحتوى المنشور بغض النظر عن جنس المستخدم.
تحول البحث عن الشهرة إلى «هوس» لدى الفتيات:
- بعض الفتيات يعتمدن على مخاطبة الغرائز وإظهار مفاتنهن لجذب المتابعين دون تقديم أي محتوى هادف.
- صاحب المحتوى الهادف لا يجد الدعم والتشجيع أو حتى المقابل سواء كان ماديًا أو معنويًا أو أعداد متابعين.
- هناك قِلة من الفتيات يُقدمن محتويات هادفة في المجالات الدينية والاجتماعية، ويستحققن الاحترام والتقدير والشهرة.
- الرغبة الكبيرة للفتيات في تحقيق الشهرة السريعة والمكسب المادي الكبير.
- المتابعون هم السبب الحقيقي في انتشار هذه الظاهرة، لأنهم من يرفعون عدد المشاهدات للملايين.
والله من وراء القصد.