وفاة الطالبة ( وتين الهذيلي) في ثانوية النرجس بالرياض تمثل مأساة مؤلمة ورسالة للجميع حول التحديات التي تواجه الشباب اليوم. في ظل التأثيرات السلبية للتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي تواجه الأجيال الشابة اليوم ضغوطا نفسية غير مسبوقة، مثل ( التنمر الإلكتروني) و ( المقارنة بالآخرين) ،ما يؤدي إلى عزلة وألم نفسي كبير.

يتطلب هذا الواقع من وزارة التربية والتعليم تطوير مناهج تعليمية تشمل مقررات للتوعية ، واستخدام التكنولوجيا بشكل آمن. ويجب أن تتضمن هذه المقررات حصصا تفاعلية وحملات توعوية، يشرف عليها خبراء في علم النفس والإعلام، تهدف إلى توجيه الطلاب نحو الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، ومواجهة التحديات النفسية والاجتماعية.

من المهم توظيف مختصين في علم النفس والإعلام لتدريس هذه المقررات، ما يسهم في تقليل ظواهر العنف والانتحار بين الطلاب ،ويمنحهم الأدوات اللازمة للتعامل مع الضغوط التي يتعرضون لها في الحياة اليومية. إدراج مقررات توعوية في المناهج الدراسية سيعمل على توفير بيئة تعليمية صحية، تعزز حماية الأطفال وتدريبهم على التفكير النقدي.


في النهاية تتحمل الأسر والمؤسسات التعليمية مسؤولية مشتركة في حماية الأطفال من التأثيرات السلبية للعالم الرقمي.