من أجمل الأشياء في رمضان (تجمع العائلة)، بالذات حول مائدة الإفطار، ما بين وضع اللمسات الأخيرة على الأطباق الرمضانية، وترقب الأذان، والفرحة به، وترديد دعاء الإفطار، ورائحة القهوة السعودية، والهيل الزيادة وتبخير فناجين القهوة وأكواب الماء بالمستكة، والماء المبخر، لكل شيء لذة وطعم بوجود العائلة و داخل أسوار المنزل، حيث الحميمية والحب والحضن الكبير.
لكن بعض الأشخاص لظروف معينة، تفوتهم هذه الأجواء الحميمة، حيث يدركهم وقت الإفطار أثناء ساعات عملهم، فيحاولون أن يجعلوا سفرتهم شبه تلك التي اعتادوا عليها في المنزل، ينقصها البخور والمستكة، فتتنوع السفرة حسب تنوع الأشخاص وأصولهم، وعادة لا تخلو من أطعمة المطاعم، والمأكولات السريعة، كل الأعمال التي تخضع لدوام 24 ساعة، يضطر أصحابها في وقت من الأوقات للإفطار بعيداً عن عائلاتهم.
الأطباء هم أكثر الأشخاص الذين تفوتهم سفر أسرهم، بل ربما يفوتهم الإفطار بحد ذاته، فيبقى الطبيب صائماً حتى وقتٍ لاحق، بالذات العاملون في الأقسام الحرجة، كأطباء أقسام الطوارئ والعنايات المركزة وأطباء الجراحة والنساء والتوليد، أصعب الحالات هي تلك التي تأتي وقت أذان المغرب أو حوله، هذه الحالات غالباً ما تكون حرجة، وإلّا لم يأتِ في هذا الوقت للمستشفى، فتجد الأطباء والتمريض، يؤدون عملهم، إمّا في إنعاش أو جراحة عاجلة، أو ربما ولادة متعسرة، ويدركهم أذان العشاء بينما هم مازالوا صياماً، أحياناً يمد أحدهم لزميله كوب ماء ليكسر الصيام. في رمضان غالباً تؤجل العمليات الاختيارية وتخضع للجدولة لما بعد رمضان، بينما العمليات الطارئة، هي وليدة اللحظة والساعة ويجب أن تُعالج في الوقت ذاته لتجنب المضاعفات. الجراح وفريقه يقفون في غرفة العمليات لساعات، وربما يدركهم فجر اليوم الثاني وهم لم يتناولوا طعاماً يُقيم صلبَهم، وتنتهي المناوبة ويذهبون إلى منازلهم مرتاحة ضمائرهم، متعبة أجسادهم، وكل تعب مقابل راحة الضمير يهون.
الأطباء المناوبون في أقسام التنويم، ربما يكونون أفضل حالاً من زملائهم المناوبين في الأقسام الحرجة، حيث إن المرضى في أقسام التنويم حالتهم أكثر استقراراً، تسمح للطبيب المناوب أن يتناول إفطاره في غرفة الأطباء الملحقة بالقسم، ويا حبذا لو كان هناك أكثر من طبيب مناوب في الغرفة نفسها، ليتجمعوا على الإفطار، ونادراً ما يجتمعون على السفرة في الوقت ذاته، فإذا فرغ أحدهم انشغل آخر، وغالباً طعام أحدهم سيبرد، المهم أن الوقت سمح لهم بالإفطار. رغم أن المطاعم توفر خدمة التوصيل إضافة إلى شركات التوصيل العديدة، إلا أن طعام الأم مختلف، ولأن قلوب الأمهات غير، يقمن بإرسال الأطعمة لأبنائهن أو بناتهن من الممارسين الصحيين ومن معهم بحافظات الأطعمة فيصل الطعام ساخناً شهياً فتلهج الألسن بالدعاء لها.
بالطبع الجنود البواسل المرابطون على الحدود، ظروف عملهم الصعبة تجعل خلق سفرة رمضانية عامرة وآمنة مستحيلا، فاكتفوا بالقليل وأعطوا الكثير وكذلك هم الرجال، تحية لهم، حفظهم الله وتقبل منهم.
لكل من يضطر أن يتخلى عن إفطار العائلة في رمضان من أجل مهمة عمل، تحافظ على حياة إنسان، وتحمي الحدود وتطور الأوطان، أقول «الله يقويك وكتب الله أجرك» وكل عام وأنتم بخير.
لكن بعض الأشخاص لظروف معينة، تفوتهم هذه الأجواء الحميمة، حيث يدركهم وقت الإفطار أثناء ساعات عملهم، فيحاولون أن يجعلوا سفرتهم شبه تلك التي اعتادوا عليها في المنزل، ينقصها البخور والمستكة، فتتنوع السفرة حسب تنوع الأشخاص وأصولهم، وعادة لا تخلو من أطعمة المطاعم، والمأكولات السريعة، كل الأعمال التي تخضع لدوام 24 ساعة، يضطر أصحابها في وقت من الأوقات للإفطار بعيداً عن عائلاتهم.
الأطباء هم أكثر الأشخاص الذين تفوتهم سفر أسرهم، بل ربما يفوتهم الإفطار بحد ذاته، فيبقى الطبيب صائماً حتى وقتٍ لاحق، بالذات العاملون في الأقسام الحرجة، كأطباء أقسام الطوارئ والعنايات المركزة وأطباء الجراحة والنساء والتوليد، أصعب الحالات هي تلك التي تأتي وقت أذان المغرب أو حوله، هذه الحالات غالباً ما تكون حرجة، وإلّا لم يأتِ في هذا الوقت للمستشفى، فتجد الأطباء والتمريض، يؤدون عملهم، إمّا في إنعاش أو جراحة عاجلة، أو ربما ولادة متعسرة، ويدركهم أذان العشاء بينما هم مازالوا صياماً، أحياناً يمد أحدهم لزميله كوب ماء ليكسر الصيام. في رمضان غالباً تؤجل العمليات الاختيارية وتخضع للجدولة لما بعد رمضان، بينما العمليات الطارئة، هي وليدة اللحظة والساعة ويجب أن تُعالج في الوقت ذاته لتجنب المضاعفات. الجراح وفريقه يقفون في غرفة العمليات لساعات، وربما يدركهم فجر اليوم الثاني وهم لم يتناولوا طعاماً يُقيم صلبَهم، وتنتهي المناوبة ويذهبون إلى منازلهم مرتاحة ضمائرهم، متعبة أجسادهم، وكل تعب مقابل راحة الضمير يهون.
الأطباء المناوبون في أقسام التنويم، ربما يكونون أفضل حالاً من زملائهم المناوبين في الأقسام الحرجة، حيث إن المرضى في أقسام التنويم حالتهم أكثر استقراراً، تسمح للطبيب المناوب أن يتناول إفطاره في غرفة الأطباء الملحقة بالقسم، ويا حبذا لو كان هناك أكثر من طبيب مناوب في الغرفة نفسها، ليتجمعوا على الإفطار، ونادراً ما يجتمعون على السفرة في الوقت ذاته، فإذا فرغ أحدهم انشغل آخر، وغالباً طعام أحدهم سيبرد، المهم أن الوقت سمح لهم بالإفطار. رغم أن المطاعم توفر خدمة التوصيل إضافة إلى شركات التوصيل العديدة، إلا أن طعام الأم مختلف، ولأن قلوب الأمهات غير، يقمن بإرسال الأطعمة لأبنائهن أو بناتهن من الممارسين الصحيين ومن معهم بحافظات الأطعمة فيصل الطعام ساخناً شهياً فتلهج الألسن بالدعاء لها.
بالطبع الجنود البواسل المرابطون على الحدود، ظروف عملهم الصعبة تجعل خلق سفرة رمضانية عامرة وآمنة مستحيلا، فاكتفوا بالقليل وأعطوا الكثير وكذلك هم الرجال، تحية لهم، حفظهم الله وتقبل منهم.
لكل من يضطر أن يتخلى عن إفطار العائلة في رمضان من أجل مهمة عمل، تحافظ على حياة إنسان، وتحمي الحدود وتطور الأوطان، أقول «الله يقويك وكتب الله أجرك» وكل عام وأنتم بخير.