أولا.. لتكون خيرًا لأهلك كما أوصى النبي ﷺ، عليك أن تُحسن معاملتهم وتُظهر لهم الرحمة والتقدير في كل موقف. ومن أهم طرق ذلك:

1- المودة والرحمة: أظهر الحب والاهتمام بأهلك في القول والفعل، وكن لطيفًا في التعامل معهم

2- الإنفاق عليهم بسخاء: أنفق على أهلك بما تستطيع من دون بخل أو تقتير، واعتبر ذلك قربة لله.


3- الصبر على أخطائهم: تجاوز عن الزلات، وكن حليمًا عند الغضب.

4- التواصل الجيد: استمع لهم جيدًا، وناقشهم باحترام، واهتم بمشاكلهم واحتياجاتهم.

5-التعليم والتوجيه: علّمهم الخير، وحثهم على طاعة الله، وكن قدوة حسنة في العبادة والأخلاق

6- مساعدتهم في أعمالهم: شاركهم في مسؤوليات البيت، وقدم العون عند الحاجة.

7- إدخال السرور عليهم: ابحث عما يُسعدهم، وفاجئهم بما يحبون من كلمات طيبة أو هدايا.

8- الدعاء لهم: ادعُ لهم بالصلاح والتوفيق، فهذا يعكس محبتك واهتمامك بهم.

* النبي ﷺ كان قدوة في حسن التعامل مع أهله، فكان يُلاطفهم، ويُكرمهم، ويُشاركهم في أمور الحياة، فالتأسي به ﷺ هو الطريق لأن تكون «خير الناس لأهلك».

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، قَالَ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» رواه الترمذي.

ثانيًا.. العدل والأمانة من أهم مظاهر الخير للأهل، وهما جزء لا يتجزأ من حسن المعاملة والقيام بالمسؤولية كما ينبغي. إذا كان الرجل مُكلفًا بإدارة أموال أهله أو التصرف في شؤونهم، فالأمانة والعدل في ذلك واجب شرعي وأخلاقي. ومن صور ذلك:

*العدل في التصرفات: إذا طُلب من الزوج أو أي فرد من الأسرة التصرف في أموال تخص العائلة، فمن العدل أن يُنفِق فيما طُلب منه فقط، وألا يُسيء التصرف أو يُبدد المال.

*رد الأمانة لأهلها: إذا بقي شيء من المال، فمن الأمانة أن يُعاد لصاحبه، فالتصرف في أموال الآخرين دون إذن صريح يُعد خيانة.

*عدم استغلال اسم الزوجة أو أحد من الأهل: إذا استُخدم اسم الزوجة (أو أي فرد من العائلة) في أعمال عامة أو خاصة، يجب أن يكون ذلك بموافقة صريحة منها، وألا يُستغل الاسم لتحقيق مصالح شخصية.

*الشفافية في التعامل: إذا أُعطي الزوج مالًا أو مسؤولية، فيجب أن يكون صريحًا وواضحًا في كل خطوة، حتى يكون محل ثقة.

*عدم التسلط: «إذا قال فعل» لا يعني أن يكون الشخص متسلطًا أو مُستبدًا، بل يعني أن يكون مسؤولًا وصادقًا في تنفيذ ما يقول وفقًا للحق والعدل.

النبي ﷺ قال: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) (النساء: 58)، فالأمانة والعدل في التعامل مع الأهل من أعظم القربات إلى الله، ومن أقوى دعائم الاستقرار الأسري.. والله من وراء القصد،،،