ولكن الواجب أن نؤدي العمل كاملا لوجه الله، ولا ننتظر من أحد ردًا على ما نفعل، بل ننتظره من الواحد الأحد سبحانه.
لنتأمل قليلًا في الدنيا هل هي تستحق كل هذا العناء، وأن ننظر لها بنظرة (المصالح) وننسى أن الأيام معدودة، وسوف يأتي اليوم الذي نرحل بلا عودة.
لذلك اعمل الخير ولا تنتظر الجزاء من أحد، بل اجعلها خالصة لله تعالى.
من يعمل الخير ابتغاء مرضاة الله فلن يندم أبدًا، لأن الأجر الحقيقي محفوظ عند الله، وليس عند الناس.
كثيرًا ما يُقابل الإحسان بالجحود، لكن هذا لا ينبغي أن يكون سببًا في التراجع عن فعل الخير. فالدنيا زائلة، وما يبقى للإنسان هو عمله الصالح الذي يجده يوم لا ينفع مال ولا بنون.
من أجمل ما قيل في هذا المعنى: «اصنع الخير في أهله وفي غير أهله، فإن لم يكن أهله له، فكن أنت أهله».
فعل الخير لا يرتبط بردود أفعال الناس، بل هو انعكاس لصفاء القلب وصدق النية. فحين يكون العمل خالصًا لوجه الله، لا يؤثر فيه جحود البشر أو نكرانهم، لأن الأجر الحقيقي محفوظ عند الكريم الذي لا تضيع عنده الأعمال.
وكما قيل: «افعل الخير مهما استصغرته، فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة».
رزقنا الله وإياكم الإخلاص بالقول والعمل