في وقت أصبح فيه دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا مهددًا بالتقلبات السياسية، تتساءل عديد من الأطراف عن تأثير هذا التحول على موقف أمريكا تجاه تايوان.
تغير الموقف
وفي الأسابيع الأخيرة، أدلى الرئيس الأمريكي بتصريحات مثيرة للجدل حول أوكرانيا، حيث زعم أن «أوكرانيا لم تكن لتبدأ الحرب أبدًا» وادعى أن «أوكرانيا قد تكون روسية ذات يوم»، معبّرًا عن شكوكه في شرعية حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وهذا التغيير المفاجئ في موقفه من أوكرانيا يعكس تحولًا غير مسبوق في السياسة الأمريكية التي كانت تعتمد على عزل روسيا ومحاربتها بسبب عدوانها على أوكرانيا.

مخاوف تايوان
ورغم أن بعض المحللين يعتبرون أن هذا التغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا قد يكون له تأثير على موقفها من تايوان، فإن الصين على الأرجح ستنتظر وتراقب التطورات في أوروبا قبل اتخاذ أي خطوة بشأن تايوان.
ووفقًا لروسيل هسياو، المدير التنفيذي لمعهد تايوان العالمي، فإن الرئيس الصيني شي جين بينغ لن يتصرف «بتهور» بناءً على تغير موقف ترمب حول أوكرانيا، معتبرًا أن تصرفات الرئيس الأمريكي في هذا الصدد غير قابلة للتنبؤ بها. وفي هذا السياق، يتساءل الكثيرون عن مدى قدرة الولايات المتحدة على تقديم نفس الدعم لتايوان في حال تزايد الضغط الصيني على الجزيرة. انتقاد تايوان
وفي الفترة الأخيرة، بدأ ترمب يشدد على ضرورة أن تدفع تايوان للولايات المتحدة مقابل الدفاع العسكري عنها، وهي خطوة قد تُقلق قادة تايوان. وكان قد أشار أيضًا إلى فرض تعريفات جمركية على أشباه الموصلات التي تنتجها الجزيرة، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين الجانبين.
وفي الوقت نفسه، يعمل ترمب على تعزيز علاقاته مع مسؤولين وصقور الصين في إدارته مثل وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث، مما يعكس تحولًا تدريجيًا في الاستراتيجية الأمريكية.

التصريحات الأمريكية
وأدت تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين، مثل هيجسيث، إلى زيادة القلق في الصين، حيث شدد على أهمية التركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ إذا انسحبت الولايات المتحدة من دعم أوكرانيا. وعلى الرغم من هذه التصريحات، فإن بعض الخبراء يؤكدون أن التحول في السياسة تجاه أوكرانيا قد يمنح الصين فرصة لإظهار أن الولايات المتحدة ليست شريكًا موثوقًا، دون أن يعني ذلك بالضرورة قبول واشنطن لمطالب الصين بشأن تايوان.
وبينما يثير التحول المفاجئ في سياسة ترمب تجاه أوكرانيا قلقًا من أن يكون بداية لتغير أكبر في السياسة الأمريكية تجاه تايوان، يبقى من غير المرجح أن تتخذ الصين خطوات جادة في الوقت الحالي.

- التراجع المفاجئ لسياسة ترمب بشأن أوكرانيا يثير تساؤلات حول دعم الولايات المتحدة لتايوان
- ترمب زعم أن أوكرانيا لم يكن يجب أن تبدأ الحرب وقال إنها قد تصبح روسية في المستقبل
- التغيير في الموقف الأمريكي من أوكرانيا قد يؤثر على موقف أمريكا من تايوان في حال زادت الضغوط الصينية
- الصين قد تراقب التطورات في أوروبا قبل اتخاذ أي خطوات تجاه تايوان
- ترمب بدأ يشدد على ضرورة أن تدفع تايوان مقابل الدفاع العسكري عنها
- التحول في سياسة ترمب يعزز فرص الصين في إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة بأن الأخيرة غير موثوقة
- الخبراء يعتقدون أن الصين لن تتخذ خطوات متهورة بسبب تغير موقف ترمب بشأن أوكرانيا