العجائب كثيرة لا تحصى، وأعجبها جمهور نادي الاتحاد، والنادي يعيش بجماهيره أكثر مما يعيش ببطولاته، وتلك طبيعة العشق الاتحادي.

ما أروع هذا الاتحاد، أحببناه في حياتنا، ونحن نختال بألوانه الزاهية، وأرضه الخصبة التي تُخرِجُ لنا أشجاراً أوراقها قصائد تحكي شاعرية كل العاشقين.

الأندية المتقدمة مطلب لكل النجوم، ويزيدها بريقاً شعبيَّة جماهيرها، وهذا ما خلق في النادي القيادة، فمن أهم عوامل الدرجة الأولى لانتصار الأندية؛ عامل القيادة.


ليس ثمَّةَ حبال أو سلاسل تشُد بقوَّة أو بسرعة كما يفعل محبو الاتحاد، وحينما تغفو جميع القلوب؛ يستيقظ قلب الاتحاد، لذا تسود الأندية بجماهيرها، ومن تحمله مثل هذه الجماهير فهو محظوظ.

كتيبة الدَّغافِل لا ترضى إلا بالمُقدِّمة، إنه النمر العربي الأصيل، حينما يبتسم؛ يبتسم معه كل العالم.

هذه سهام الاتحاد تغرس في جسد الأندية الأُخرى، والأقوى منها تلك التي اِخترقت أرواحهم.

في سمعة الاتحاد تحضر كنوز الأرزاق، وشيئان يثيران في نفسي الإعجاب والاحترام: جماهير الاتحاد وروح لاعبيه، فالأولى قوة ونفوذ، والثانية تلاحم واتحاد، وتلك طبيعة النادي في كسب الإرادة، القوة، العزيمة، الإصرار، الروح، والحيوية.

لا مستحيل أمام قلوب النمور النشطة، ولا تتحقق الانتصارات بالتمنيات، إنما بالإرادة نصنع المُعجزات.

أرض الاتحاد من تِبْر ، ولو استطاع تحقيق نصف رغباته؛ لضاعف مكاسبه، لذلك علينا أن نردد يومياً: سأكون بطلاً كل عام، ونتصرف على هذا الأساس!