انتشرت في السنوات الأخيرة ما يسمى مشاهير التواصل الاجتماعي أو مشاهير السيوشيال ميديا، وهناك العديد من الشركات والمؤسسات التجارية تدعمهم وتقدم لهذه الفئة كثير من التسهيلات ودفع مبالغ لهم مقابل التسويق لمنتجاتهم ومن أجل وجود عدد كبير لمتابعيهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي، كما تقدم لهم الدعوات شاملة الضيافة والتنقل لحضور إيفنت أو تدشين مركز تجاري أو منتج جديد وتخصص لهم الصفوف الأولى وجلوسهم في المقدمة وتطلق عليهم مسمى (إعلامي) أو (إعلامية) ومن وجهة نظري أن هذه الصفة بعيدة كل البعد عنهم مع كامل احترامي وتقديري لهم لعدم مطابقة مصطلح «إعلامي» عليهم لأنهم لا يملكون الحرفية والخبرة في مجال الإعلام.

والصحيح أن من ينطبق عليهم مصطلح إعلامي هو من يعمل في مجال الإعلام بصفة عامة سواء وسيلة إعلامية رسمية أو قطاع خاص ويكون من الكتاب والصحفيين والمذيعين والمحاورين المعروفين في الساحة الإعلامية وهناك أسماء كثيرة ولامعة في عالم الإعلام.

وقد عُرف الإعلامي هو ذلك الشخص الذي تختزله الثقافة والكاريزما و سيرة سنوات من العمل المضني والاحترافية.


ومعنى «إعلام» هي مجموعة وسائل وطرق لنشر المعلومات والأخبار والأفكار والأراء بين الأفراد والمجتمعات حول قضايا مختلفة.

أما فيما يخص نجوم الإعلام الجديد وهم الذين يواكبون الوسائل الجديدة للإعلام ويمتهنون وسائلها، التي تعمل على أساسها العملية الإعلامية الاتصالية، ومواكبة التطور في التقنيات، وهي متغيرة باستمرار، مع التحديثات التي تطرأ على التكنولوجيا، وتشمل الوسائط ومواقع الإنترنت والفيديوهات والأصوات والبودكاست واليوتيوب وغيرها من الوسائل.

فمن الخطأ أن نطلق كلمة «إعلامي» على رواد التواصل الاجتماعي الذين ينتشرون الآن باعداد كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي سواء سيدات أو رجال الذين لهم حسابات على تطبيقات السناب شات والتيك توك والانستغرام وغيرها والهدف طبعًا من أجل كسب المال والشهرة وهم من وجهة نظري يصنفون تحت مسمى معلنين أو مسوقين فقط لا غير، وبعيدين كل البعد عن الإعلام وهم ليسوا إعلاميين أو إعلاميات بالمعنى الصحيح.

وسبق لهيئة الصحفيين السعوديين أن حذرت باتخاذ إجراءات قانونية لمحاسبة من سمتهم «المتطفلين» على مهنة الإعلام من مشاهير التواصل الاجتماعي بانتحال صفة «إعلامي». وأنها تابعت بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض المتطفلين على مهنة الإعلام في السعودية، عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي (سناب شات)، وغيرهم في وسائل التواصل الاجتماعي، الذين ينتحلون صفة «إعلامي»، وهم بعيدون كل البعد عن العمل في هذا المجال. وأضافت الهيئة في بيان سابق لها أن «هؤلاء الذين ينتحلون صفة إعلامي، يلجأون إلى أعمال هدفها كسب أكبر رصيد من المتابعين البسطاء لاستقطاب المعلنين».

ومن وجهة نظري فيما يخص الشهرة فالكثير يطلق عليهم مشاهير السيوشيال ميديا، وكلمة «مشاهير» لا تنطبق الا على نجوم السينما ونجوم الغناء والمسرح والرياضة وعلى الشخصيات الفنية أو الموسيقية والذين لهم باع واحترافية كبيرة كلًا في مجاله ولهم جمهور عريض على المستوى الإقليمي والدولي. أما أن نطلق كلمة (مشاهير) جزافًا على هذا العدد الكبير بل بالآف من أصحاب المنصات على انهم مشاهير يبدو لي غير مقبول وشيء لا يصدقه العقل، هذا رأي المتواضع مع احترامي للجميع.