يستاء العديد من الوالدين من انعزال أبنائهما، فيعبّران عن شوقهما إليهم بعبارات قد يُساء فهمها من قبل الأبناء، مثل: «اترك الجوال وتعال قابلنا»، «أنت بس بغرفتك»، «ما تنشاف». فيُقابل هذا الأسلوب ردود فعل سلبية من الأبناء، إذ إنهم لا يرون فيه تعبيرًا عن الاشتياق والرغبة في اللقاء، بل قد يعتقدون أنّ الوالدين يرغبان في أن يعملوا أو يدرسوا أو يتركوا ما يشغلهم؛ بينما يكون اهتمام الوالدين منصبًا فقط على حقيقة اشتياقهم لهم.
لذلك، أيتها الأم العزيزة، وأيها الأب الكريم، حاولا تبني طرق جديدة للتعبير عن رغبتكما في الجلوس مع أبنائكما، مثل: «مشتاق لكم؛ ماشفتكم اليوم»، «سولفوا علي، وش سويتوا اليوم؟»، بدلاً من الطلب بطريقة غير مباشرة قد يُساء فهمها،
«بكلماتٍ رقيقةٍ تنبع من القلب، تصبح كل كلمة جسرًا يربطنا بأبنائنا ويمنحهم القوة لمواجهة تحديات الحياة».