تزخر منطقة الحدود الشمالية في المملكة، بموارد تعدينية تزيد قيمتها عن 4.669 تريليون ريال، وهي جزء من ثروة معدنية كامنة في الأراضي السعودية، تسعى المملكة لاستكشافها واستغلالها؛ ليشكل التعدين مصدرًا مهما من مصادر تنويع الدخل للاقتصاد الوطني، وفقًا لمستهدفات "رؤية 2030".

وتعد المنطقة موطنا رئيسيا لمعدن الفوسفات بالمملكة، والذي يشكل عنصرًا مهما في تحقيق الأمن الغذائي المحلي والعالمي، لأهميته في صناعة الأسمدة الزراعية، وتضع مشروعات إنتاج الفوسفات بمدينة وعد الشمال؛ السعودية في مصاف أكبر الدول المنتجة والمُصدرة للفوسفات حول العالم.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ جراح بن محمد الجراح، أن منطقة الحدود الشمالية غنية بخامات معدنية نوعية، تشمل الفوسفات، والفحم، والدولوميت، والحجر الجيري، ورمل السيليكا مبينا أن القيمة التقديرية للموارد التعدينية في المنطقة تبلغ 4.6 تريليون ريال.


وذكر الجراح أن المنطقة تضم 5 مواقع لاحتياطي خام الفوسفات و 29 رخصة تعدينية سارية، تشمل 15 رخصة المشاريع محاجر مواد البناء و 14 رخصة استغلال.

وفيما يتعلق بالقطاع الصناعي في منطقة الحدود الشمالية، أشار المتحدث الرسمي للوزارة إلى أن المنطقة تمتلك قاعدة صناعية متنوعة، إذ يبلغ عدد المصانع فيها 61 مصنعًا، وتتركز المنشآت الصناعية في ثلاث مدن رئيسة بالمنطقة، وهي عرعر وطريف ورفحاء، مبينا أن أبرز القطاعات الصناعية فيها تشمل صناعة منتجات مواد البناء وصناعة المنتجات الغذائية، وصناعة المنتجات الكيميائية.

يُذكر أن وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، يزور منطقة الحدود الشمالية غداً الأحد للاطلاع على المشاريع الصناعية والتنموية التي تعزز مكانة المنطقة ومدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية كمركز رائد في صناعة التعدين بالمملكة، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحفيز الاستثمارات المحلية والدولية في هذا القطاع وتعزيز دوره كمحرك أساسي لتنويع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.