المشتري والبائع
قال كامل مطر، صاحب معرض سيارات: إن وجود الشريطية بشكل عشوائي قد يتسبب في حدوث العديد من المشاكل بين البائعين والمشترين، وذلك لأن الشريطي يسعى للحصول على مبلغ مالي من المشتري والبائع دون التركيز على العيوب الموجودة في المركبة أو إعطاء النصح للمشتري، موضحا أن الشريطية مصطلح يُطلق في بعض الدول العربية وخاصة في السعودية، على الوسطاء أو السماسرة الذين يشترون ويبيعون السلع (مثل السيارات أو المواشي أو العقارات) بطرق قد تكون غير عادلة أحيانًا. ودعا إلى ضرورة وجود آلية تنظيمية لهؤلاء الشريطية، وجهة تنظيمية حتى يضمن الشخص حقوقه، خاصة بعد اكتشاف أنه وقع ضحية نصب وأن المركبة المباعة توجد فيها عيوب خطيرة.
أساليب احتيال
أشارت صاحبة مركبة ريم الغامدي، إلى أنها قدمت للمعارض من أجل عرض مركبتها للبيع، ولكن صدمت من كثرة الشريطية الذين كانوا يتقاتلون من أجل الحصول على المركبة والتحريج عليها في المعارض وهذا جعلها ترفض، وأخذت تبحث عن مشترٍ بنفسها بعيدا عن العشوائية والإزعاج، وطالبت بأن يكون هناك تنظيم لمهنة الشريطية حسب آلية معينة، واشتراطات توضع من الجهة المشرعة لذلك، موضحة أن أساليب الاحتيال المتبعة من قبل الشريطية هي التخفيض المبالغ في سعر المركبة، وأكدت أنهم يتفقون مع بعضهم على تخفيض السعر أمام البائع، حتى يقتنع أنها لا تستحق أكثر وإظهار العيوب الوهمية ويضخمون أي عيوب بسيطة لإقناع البائع ببيعها بسعر أقل والتواطؤ مع المشترين، ويقوم الشريطية بالتحكم في السوق من خلال السيطرة على العروض والأسعار، وأيضا من أساليب النصب هو الدفع الجزئي أو الشيكات دون رصيد، حيث بعضهم يدفع جزءًا من المبلغ ويماطل في الباقي، أو يستخدم شيكات غير قابلة للصرف والتغيير في العقد أو الشروط بعد الاتفاق، وقد يحاولون تغيير بعض البنود لصالحهم.
منع الغش
أكدت صاحبة مركبة حنان إبراهيم، أن هناك طرقًا تمنع الغش والاستغلال من قبل الشريطية، وهي عدم التسرع في البيع أو الشراء، ومقارنة الأسعار في السوق، والقيام باستشارة مختص أو شخص لديه خبرة قبل إتمام أي صفقة، والتأكد من طريقة الدفع وتجنب التعامل بالشيكات غير المضمونة، وعدم الثقة في المظاهر أو بالكلام المنمق، موضحة أنه في حالة الرغبة ببيع مركبة أو الشراء لا بد من البحث المسبق عن طريق جمع معلومات عن السيارة وأسعارها في السوق، ومزاياها وعيوبها، واصطحاب خبير إن أمكن للمساعدة في التقييم والتفاوض.