تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ظهر فيه متجاوزاً القانون الدولي والأعراف الدولية حول تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، جاء كمحاولة يائسة لصرف الأنظار عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي بسبب أهداف نتنياهو ومن معه من أصحاب الفكر المتطرف.

رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحه الأخير حول تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تصريح عدائي يحمل النهج المعروف عن اليمين الإسرائيلي، وكان يجب عليه أن يدرك قبل تصريحه بأنه لا يحق له أو لأي شخص سلب الشعب الفلسطيني حقهم.

المملكة العربية السعودية وبحكم مكانتها ومسؤوليتها وموقفها الواضح تجاه القضية الفلسطينية استنكرت ورفضت رفضاً قاطعاً ما ورد في تصريح نتنياهو وأكدت أن العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق، وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، بل وثمنت ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ذلك التصريح غير المقبول، وتأييدها البيان الذي أصدرته الخارجية السعودية للرد على ذلك التصريح.


هذه التصريحات تثبت أن إسرائيل ليست جديرة بأن تكون شريكاً في السلام، وتدل على رفضها مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، لمحاولة الاستمرار في الظلم الممنهج تجاه الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي تفهمه جميع الدول العربية والإسلامية ولن تقبله، وعلى إسرائيل أن تعيد القراءة للبيان السعودي وتفهم ما جاء فيه، لأنه بيان واضح وصريح ويؤكد أن موقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية هو موقف واحد في السر والعلن منذ عشرات السنين وسيظل راسخاً دون تغيير.