انطلقت مسيرته في عالم التقنية من خلال تأسيس شركة «Link Development» التي أصبحت منصة للابتكار الرقمي والتحول التقني، فالشركة التي بدأت في مصر نجحت في أن تكون نموذجًا رائدًا في تقديم الحلول الرقمية، مما مهد لها الطريق للتوسع نحو أسواق إقليمية كبرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث دعمت القطاعين العام والخاص بالمملكة في رحلتهما نحو بناء حاضر وطننا المترابط ومستقبله المبتكر مما انعكس إيجابًا على رفع الكفاءة والإنتاجية، لتصبح الشركة جزءًا من مسيرة التنمية التي تشهدها مملكتنا الطموحة ضمن رؤيتها 2030، وارتبط اسمها بمشاريع ناجحة أثرت في قطاعات حيوية وأسهمت في تطوير بنيتها الرقمية.
ولعل النجاح الذي حققته تحت قيادة خالد كان ثمرة إصراره وشغفه بتطوير حلول تخدم المجتمعات وتلبي احتياجات المستقبل، فاستمرار نجاح الشركة حتى اليوم يعكس عمق الرؤية التي وضع أسسها، وبرز قبل فترة ليست بالطويلة استحواذ شركة «Beyon Solutions» على حصة الأغلبية تأكيدًا على مكانتها الريادية وثقة السوق في قدراتها، وإيمان مؤسسها بأن التقنية ليست مجرد أدوات، وإنما وسيلة لتحسين حياة الناس وتعزيز جودة الخدمات، لذا كان نجاحه غير مرتبط فقط بشركته، بل امتد إلى كل من عمل معه واستلهم من نهجه وفلسفته في العمل.
ولعلي بمقالي هذا أردت أن أقول إن هذه الذكرى ليست مجرد وقفة لاسترجاع إنجازاته بقدر ما هي لحظة للتأمل في قصة إنسان حول الحلم إلى حقيقة وألهم أجيالًا من القادة ليواصلوا المسيرة، فإرثه الحي يتجدد مع كل نجاح تحققه شركته ومع كل مشروع يعزز التطور الرقمي في المنطقة، فلقد رحل خالد ليبقى خالدًا في كل خطوة تتقدم بها التقنية نحو خدمة الإنسان وفي كل قصة نجاح تبنيها شركته على أساس الرؤية التي تركها، رحمه الله وجعل ذكراه مصدر إلهام لكل من يطمح إلى أن يترك أثرًا لا يُمحى.