الموقف الروسي
ومن ناحية أخرى، يرى بوتين في المفاوضات فرصة لتأكيد مكانة روسيا كقوة عالمية، لكنه لا يظهر أي رغبة حقيقية في تقديم تنازلات حول القضايا الأساسية مثل الأراضي المحتلة في أوكرانيا. وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، قال بوتين إن المفاوضات يمكن أن تحدث فقط إذا كانت هناك رغبة حقيقية في إيجاد حلول وسط، لكنه لم يبدِ أي استعداد للتخلي عن أهدافه. ويعتبر بعض المحللين أن بوتين يرى أي محادثات مع ترمب كوسيلة لتسليط الضوء على قوة روسيا وتعزيز موقعها على الساحة الدولية.
![](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alwatan.com.sa/uploads/images/2025/02/08/1128654.jpeg&w=1000&q=100&f=webp)
المخاوف الأوكرانية
وفي المقابل، يعارض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي مفاوضات قد تجري دون مشاركة أوكرانيا. ويشدد زيلينسكي على أن أي اتفاق سلام يُعقد دون مشاركة كييف سيكون بمثابة تنازل عن سيادة أوكرانيا، ما قد يشجع الأنظمة الاستبدادية. من جانبها، تدعو الإدارة الأمريكية الحالية إلى أن تكون أوكرانيا جزءًا أساسيًا من أي مفاوضات سلام.
![](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alwatan.com.sa/uploads/images/2025/02/08/1128656.jpeg&w=1000&q=100&f=webp)
العقبات المحتملة
وعلى الرغم من تهديدات ترمب بفرض عقوبات إضافية على روسيا أو الضغط على حلفائها في أوبك+ لخفض أسعار النفط، يبدو أن موسكو قد تجاهلت هذه التهديدات بالفعل، بالنظر إلى العقوبات الغربية الحالية. ولا يستطيع ترمب أيضًا ضمان أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي أو أن جميع العقوبات ستُرفع، وهو ما يمثل تحديات كبيرة أمام أي محاولات لتسوية النزاع. علاوة على ذلك، لا يبدو أن ترمب قادر على إقناع بوتين بتغيير موقفه بشأن القضايا الأساسية مثل الوضع الأمني في أوكرانيا أو ضم الأراضي المحتلة.
وبينما يسعى ترمب للظهور كمُصالح للسلام، تظل الأسئلة حول نوايا بوتين ومواقفه حاسمة في تحديد مسار المفاوضات المحتملة. ترمب يسعى للتفاوض بشأن أوكرانيا.
![](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alwatan.com.sa/uploads/images/2025/02/08/1128657.jpeg&w=1000&q=100&f=webp)
بوتين يحقق تقدمًا ثابتًا في ساحة المعركة.
كييف تعاني من نقص في الأسلحة والجنود.
ترمب يعتقد أنه يمكن إنهاء الحرب بسرعة عبر التفاوض مع بوتين.
بوتين لا يظهر رغبة حقيقية للتفاوض أو التنازل عن أهدافه.
كييف ترفض أي مفاوضات دون مشاركتها.
ترمب يهدد بفرض مزيد من العقوبات على روسيا.
بوتين قد يستفيد من التفاوض لتعزيز مكانة روسيا عالميًا.
ترمب غير قادر على ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
التحديات أمام ترمب في محاولة تحقيق السلام تشمل المواقف الصارمة لبوتين.