روايات متضاربة
ووفقًا لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، أدى القصف إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة، بينما تمكن الجنود الأوكرانيون من إنقاذ 84 شخصًا من تحت الأنقاض. وقالت أوكرانيا إن المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية إضافية تم نقلهم إلى مستشفيات داخل الأراضي الأوكرانية.
من جانبه، نفى الجيش الروسي مسؤوليته عن الهجوم، وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية هي من استهدفت المدرسة بالصواريخ، معتبرة أن هذا التصعيد يأتي في إطار الهجمات المستمرة على المناطق الروسية الحدودية.
حصيلة قتلى
وفي سياق متصل، ارتفع عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي على مبنى سكني في مدينة بولتافا الأوكرانية إلى 14 شخصًا، بينهم طفلان، وفق ما أعلنته السلطات المحلية أمس الأحد. كما أسفر الهجوم عن إصابة 17 شخصًا بجروح متفاوتة، في حين واصلت القوات الروسية شن ضربات مكثفة بطائرات مسيرة على عدة مناطق أوكرانية.
ووفقًا للقوات الجوية الأوكرانية، أطلقت موسكو 55 طائرة دون طيار، حيث تم إسقاط 40 منها، بينما «فُقدت» 13 أخرى، يُرجح أنها تعرضت للتشويش الإلكتروني.
تصاعد الهجمات
والهجمات لم تقتصر على الأراضي الأوكرانية، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط خمس طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل في خمس مناطق غربي روسيا، بينها ثلاث فوق منطقة كورسك، وواحدة فوق منطقتي بيلغورود وبريانسك. وفي تطور آخر، أعلن حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف جلادكوف، مقتل رجل في غارة بطائرة مسيرة أوكرانية، بينما أصيب شخصان في هجوم بطائرة دون طيار على منطقة خاركوف، وفقًا لحاكم المنطقة أوليه سينييوبوف.
جهود غائبة
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار المعارك بين الطرفين، مع غياب أي مؤشرات حقيقية على إمكانية التوصل إلى تسوية دبلوماسية قريبة. ومع تزايد الهجمات على البنية التحتية والمدنيين في كلا الجانبين، تظل الحرب بين روسيا وأوكرانيا في مرحلة تصعيد خطير يهدد بمزيد من الدمار والخسائر البشرية.