وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي اتفاق سلام يجب أن يعترف بـ«الحقائق على الأرض»، أي ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية، وهو مطلب رفضته كييف والغرب. كما شددت موسكو على ضرورة تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وسحب قواتها من المناطق المحتلة.
في المقابل، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بانسحاب روسي شامل، لكنه خفف من هذا الشرط لاحقًا، داعيًا إلى ضمانات أمنية قوية من الغرب ونشر قوات حفظ سلام دولية على أراضي أوكرانيا. زيلينسكي أشار إلى أن أي وقف مؤقت لإطلاق النار دون تسوية شاملة سيمنح روسيا فرصة لإعادة تسليح قواتها. التصعيد العسكري
وتواصل روسيا وأوكرانيا السعي لتحقيق مكاسب عسكرية لتعزيز مواقفهما التفاوضية.
وركزت روسيا ركزت على شن هجمات بطيئة ومدروسة على خطوط القتال، بينما شنت أوكرانيا هجمات مضادة في منطقة كورسك الروسية لتعطيل القوات الروسية وتحقيق تقدم ميداني.
الاقتصاد الروسي
ورغم العقوبات الغربية، حقق الاقتصاد الروسي نموًا بنسبة %4 العام الماضي نتيجة الإنفاق العسكري، فإن ضعف الروبل ونقص العمالة أديا إلى ارتفاع التضخم. وفي المقابل، تواجه أوكرانيا أزمة في تعبئة القوى العاملة، مما يزيد من صعوبة مواجهة الضغط الروسي. نجاح الوساطة
وتراهن إدارة ترمب الجديدة على قدرة الرئيس المنتخب على الضغط على بوتين لوقف القتال. وصرح كيث كيلوج، المرشح لمنصب المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، أن ترمب سيزيد الدعم العسكري لكييف ويشدد العقوبات على موسكو إذا رفضت روسيا إنهاء الحرب.
تصعيد أم تسوية
ويرى محللون أن بوتين لن يتراجع بسهولة، خاصة في ظل إصراره على فرض شروط تضمن بقاء أوكرانيا في دائرة النفوذ الروسي. وفي الوقت نفسه، يحذر مراقبون من أن فشل محادثات السلام قد يؤدي إلى تصعيد أكبر، قد يضع روسيا والولايات المتحدة على شفا مواجهة مباشرة.
ويبدو أن مستقبل الحرب في أوكرانيا سيبقى رهينًا بحسابات القوة والتنازلات السياسية، ما يجعل وعد ترمب بإنهاء النزاع في وقت قياسي تحديًا كبيرًا في ظل تعقيدات الميدان ومواقف الأطراف المتصلبة.
تعهد ترمب بإنهاء الحرب في أوكرانيا في ستة أشهر
موسكو وكييف متمسكتان بمواقفهما التفاوضية
بوتين يشترط الاعتراف بالضم الروسي للأراضي الأوكرانية
كييف تطالب بانسحاب روسي شامل وضمانات أمنية من الغرب
استمرار التصعيد العسكري في ساحة المعركة لتعزيز المواقف التفاوضية
روسيا حققت نموًا اقتصاديًا رغم العقوبات ولكن تواجه تضخمًا وركودًا
أوكرانيا تعاني من نقص في القوى العاملة وانخفاض في معدلات التعبئة
ترمب قد يضغط على بوتين لوقف القتال ويشدد العقوبات على موسكو
محللون يشككون في احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بسبب مواقف الأطراف المتباينة
فشل المحادثات قد يؤدي إلى تصعيد أكبر ويضع روسيا والولايات المتحدة في مواجهة مباشرة