بينما تستمر القوات الأوكرانية في فقدان الأرض أمام التقدم الروسي في الشرق، تزداد التساؤلات حول مستقبل الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وفي ظل تصاعد الضغوط العسكرية ونقص الإمدادات والمقاتلين، يبرز تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول نيته إنهاء الحرب كعامل قد يعيد تشكيل مسار الصراع.

التهديدات العسكرية

ويواجه الجيش الأوكراني تحديات متزايدة، حيث تتراجع قواته في منطقة بوكروفسك الاستراتيجية، والتي تعد مركزًا مهمًا للإمدادات والعمليات العسكرية. الهجمات الروسية المكثفة، التي تستغل الطقس السيئ وضعف القدرات اللوجستية الأوكرانية، جعلت من الصعب على كييف الحفاظ على مواقعها.


في غضون ذلك، يستغل الروس ميزتهم العددية والتكتيكية، معتمدين على استراتيجية الالتفاف بدلاً من الهجوم المباشر، مما يضع القوات الأوكرانية في مأزق دفاعي صعب. ومع فقدان مستوطنة «فيليكا نوفوسيلكا» وسيطرة روسيا على المرتفعات المهيمنة، أصبحت طرق الإمداد الأوكرانية معرضة لضربات الطائرات المسيرة الروسية، مما يهدد بانهيار خطوط الدفاع بشكل أسرع.

المساعدات الأمريكية

وفي الوقت الذي تحتاج فيه أوكرانيا إلى دعم عاجل، جمدت إدارة ترمب مؤخرًا جزءًا من المساعدات الخارجية لكييف، وهي خطوة صدمت المسؤولين الأوكرانيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الدعم الأميركي العسكري والاقتصادي. وعلى الرغم من تطمينات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن المساعدات لم تتوقف بالكامل، إلا أن تعليقها الجزئي أثار مخاوف من أن يكون ذلك تمهيدًا لتغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه الحرب.

مناورة سياسية

وفي تصريح مثير للجدل، أكد ترمب أنه يسعى إلى إنهاء الحرب من خلال التفاوض، دون تقديم تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك أو الشروط التي قد يفرضها على الطرفين. وهذا الموقف أثار تساؤلات عميقة حول إمكانية اتفاق محتمل بين موسكو وواشنطن لإنهاء الصراع، خصوصًا في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها أوكرانيا على الجبهات العسكرية.

وقت التفاوض

ومع استمرار التراجع العسكري الأوكراني، وتزايد الضغوط الدولية على جميع الأطراف، يبرز السؤال الأهم: هل أصبحت أوكرانيا مضطرة للقبول بحل تفاوضي؟ وهل يمكن أن يكون تعليق المساعدات الأميركية جزءًا من ضغط على زيلينسكي للجلوس إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر مرونة؟ .



القوات الأوكرانية تواجه تراجعات ميدانية كبيرة أمام التقدم الروسي.

الهجمات الروسية تركز على عزل خطوط الإمداد الأوكرانية باستخدام الطائرات المسيرة والقصف المدفعي

نقص المشاة والاحتياطات الأوكرانية يؤدي إلى ضعف الدفاعات وصعوبة تنفيذ هجمات مضادة

الطقس السيئ يعيق عمليات الاستطلاع الأوكرانية

إدارة ترمب تجمد المساعدات العسكرية لأوكرانيا مما يثير قلق المسؤولين في كييف

ترمب يعلن عن رغبته في إنهاء الحرب دون توضيح تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك

التساؤلات تتزايد حول مدى قدرة أوكرانيا على الاستمرار في القتال دون دعم أمريكي كاف

الحديث عن مفاوضات محتملة يثير جدلاً حول ما إذا كانت أوكرانيا مضطرة لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب

المخاوف تتصاعد بشأن ما إذا كانت روسيا ستقبل بأي اتفاق لا يحقق لها مكاسب استراتيجية كبيرة

المشهد العام يشير إلى تصعيد مستمر مع غموض حول مستقبل الحرب