15 ألفا
قدر مزارعون أنه يتم قطع واستئصال قرابة الـ15 ألف جمار في الموسم الزراعي الواحد بواحة الأحساء الزراعية لوحدها، مبينين أن متوسط قيمة الجمار الواحد يبلغ 200 ريال، وصافي «جمار» يبدأ من 5 كيلوجرامات إلى 20 كيلوجراما بعد التنظيف كاملًا.
ولفتوا إلى أن قيمة الجمار منخفضة، ولا تتناسب مع طبيعتها وحقيقتها كعنصر أساسي في النخلة، ولا سيما أن أعمال قطعها واستئصالها مكلفة وصعبة، وتتطلب عمالة ماهرة واحترافية في العمل.
6 أشهر
بدوره، أبان رئيس تجار التمور في الأحساء «المعتمد من أمانة الأحساء»، عبدالحميد آل بن زيد، لـ«الوطن» أن هناك 6 أشهر من كل موسم زراعي، وهي على الترتيب: نوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير ومارس وأبريل، هي أفضل الأوقات لتناول «الجمار»، حيث يكون في ذروة كمال مذاقه ومنفعته كمادة غذائية للجسم البشري، ويكون «الجمار» في قمة جودته واكتمال نموه في نوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير، وفيها المادة الغذائية تكون عالية جدًا، وذات استفادة قصوى للجسم البشري.
60 سنة
أضاف آل بن زيد أن من بين علامات جودة «الجمار»: شدة بياض، وكبر الحجم، وحلاوة الطعم، ووجود براعم للطلع، وثقل الوزن، وخلوها من السواد والإصابات الحشرية والتعفن.
وبيّن أن النخلة التي يؤخذ منها «الجمار» لا يقل عمرها عن 5 سنوات، ولا يزيد على 60 سنة، والذروة في أفضلية «الجمار» بالنخلة التي يتراوح عمرها ما بين 10 سنوات إلى 20 سنة، وهي الفترة العمرية التي تكون النخلة في ريعان شبابها وقوة جمارها.
تناسب عكسي
أوضح المزارع محمد السماعيل أن «الجمار» يعد أحد ثمار النخلة، ويتفوق في المذاق والفائدة الغذائية على التمور والرطب، ويتميز عن التمور بانخفاض نسبة السكريات، وهناك تناسب عكسيًا بين حجم الجمار وحجم «طول» النخلة (كلما كبرت النخلة صغر حجم الجمار، والعكس).
وأكد سهولة الغش في بيع «الجمار»، وتحديدًا في بيع «الجمار» القديم، لذا يتطلب الأمر خبرة واسعة لتحديد مستوى الجودة في أثناء القطع والاستئصال قبل التنظيف.
وبيّن أن هناك ارتباطا كبيرا بين المزارع والنخلة، حيث تعد لحظة اقتلاع النخلة من أصعب المشاهد لكثير من المزارعين، وهو ما تكون له مبرراته، من بينها: بناء غرفة أو مستودع تبريد في مواقعها، وعندها يضطر إلى اقتلاعها.
حالات الاستفادة من جمار النخلة
1- النخلة التي انتهى إنتاجها، وانتهى عمرها الافتراضي، وفيها الجمار «أقل».
2- النخلة التي نبتت من نواة، وصارت غير مجدية، ولم تأتِ بصنف يستحسن أكل ثماره
3- النخلة التي انكسرت وسقط رأسها على الأرض
4- النخلة المصابة في منطقة الجذع بحفار ساق النخيل أو سوسة النخيل، يستفاد من جمارها، لأنها ستُزال
5- النخلة ذات الأصناف غير المجدية في الوقت الحالي يعمل لها إحلال لصنف أكثر جودة من أجل الاستفادة منها